«ابن الدار» و«الثقافي الصغير» في مركز جامع الشيخ زايد

  • 7/25/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: الخليج إيماناً منه بأهمية دعم وإعداد الكوادر الوطنية المؤهلة للعمل في مجال الجولات الثقافية والسياحية في الدولة، واستناداً إلى المكانة الثقافية التي يحظى بها في المجتمع، استقبل مركز جامع الشيخ زايد الكبير، دفعة جديدة من طلاب وطالبات الجامعات والخريجين المواطنين المنتسبين إلى برنامج ابن الدار أمس الأحد، ويذكر أن المركز أطلق هذا البرنامج منذ تأسيسه عام 2008، بهدف توفير فرص لتدريب أبناء الوطن وتأهيلهم وتشجيعهم على الانخراط في الجولات الثقافية. ويتيح هذا البرنامج فرص العمل بنظام الدوام الجزئي في الجامع، بعد اجتياز فترة التدريب بنجاح في الجولات الثقافية، وسيؤدي المشاركون الجولات الثقافية ضمن معايير الأداء والجودة العالميتين المناسبتين لأهداف المركز، وستقيّم أداء المشاركين وتقيس مستواهم، لجنة تحكيم خاصة؛ لتحفيزهم على الوصول إلى أفضل المستويات. الجدير بالذكر أن عملية تدريب المنتسبين وتأهيلهم، سوف تتم على أيدي أبناء الوطن من اختصاصيّي الجولات الثقافية التابعين للمركز، حيث إن عملية توطين مهنة مختص الجولات في الجامع بلغت 100%. وتشمل عناصر البرنامج التدريبي استخدام مهارات التوجيه والتعلم الذاتي، ويتضمن أربعة محاور تهدف إلى تعزيز مهارات المتدرّب وتأهيله للوصول إلى أعلى مستويات الأداء، الأول: ورش العمل والأنشطة التدريبية التي تمكن المشاركين من التعرف إلى أهمية دور اختصاصي الجولات الثقافية في الجامع. المحور الثاني: اعتماد المتدرب على التعلم والتوجيه الذاتي، واكتساب القدر اللازم من المعلومات والمهارات الأساسيّة بنفسه، من خلال استخدام الموارد المتاحة كمكتبة الجامع أو غيرها. الثالث: عن التطبيق العملي الذي يحرص من خلاله المدرّب على تكثيف مشاركة المتدرّب في الجولات الثقافيّة والملاحظة ومناقشة أسئلة الزّوّار المتكرّرة. الرابع: تنظيم زيارات ميدانية تثقيفية للمتدربين إلى وجهات سياحية وثقافية مماثلة في الدولة، تنمّي معلومات اختصاصيّ الجولات الثقافيّة. ويمتد البرنامج التدريبي أربعة أسابيع، وينقسم إلى أربع مراحل، وهي: ترسيخ المبادئ الأساسية، وحضور الجولات الثقافيّة، وأداء جولات منفردة، والاختبار النظري والعملي وتقديم العروض التقديمية، وتتضمن المراحل تنظيم ورش عمل، وتنظيم لقاءات تعريفية، ورحلات ميدانية إلى إمارات الدولة. وبالتزامن مع ابن الدار أطلق المركز أيضاً برنامج الدليل الثقافي الصغير الذي يقام في مقر الجامع ويستمر حتى منتصف أغسطس، بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم ومواصلات الإمارات التي تسهّل نقل الطلاب من مختلف مناطق الدولة إلى الجامع. ويعدّ هذا البرنامج الذي يشارك فيه خمسون طالباً وطالبة أعمارهم بين 11و15 سنة، أحد البرامج المتميزة التي تهدف إلى استثمار طاقات النشء، أثناء الإجازة الصيفية من خلال مشاركته في مثل هذه البرامج القيّمة، التي تفتح أمامهم الآفاق للتدريب العملي في مجال الجولات الثقافية، خاصة في جامع الشيخ زايد. وسيتم خلال البرنامج توزيع كتيب تعريفي على المشاركين، أصدره المركز بهذه المناسبة، ويتضمن شرحاً تفصيلياً عن مآثر المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه، وكذلك بعض المعلومات العامة عن دولة الإمارات وقيام الاتحاد. وإيماناً بأهمية التجديد والتطوير المستمر لمثل هذه البرامج والأنشطة القيّمة، أضيف محوران جديدان لبرنامج هذا العام هما: لغتي الجميلة تزامناً مع مبادرة عام القراء. الثاني هو الخدمة المجتمعية لاستضافة مجموعة من ذوي الإعاقة، للمشاركة في يوم من أيام التدريب؛ لتوعية الأطفال المشاركين بأهمية التطوع في شتى مجالات الخدمات المجتمعية.

مشاركة :