كشفت صحيفة جزائرية أن وحدات الجيش الجزائري ضبطت أكثر من 4 ألاف قطعة سلاح في السنوات الخمس التي أعقبت اندلاع حرب ليبيا وسقوط الزعيم الرحل معمر القذافي. وأوضحت صحيفة «الخبر» نقلا عن مصدر أمني أن ألف قطعة سلاح تقريبا تم حجزها في النصف الأول من العام الجاري. كما نوهت أن إحصاءات قيادة الدرك الوطني، قوة أمنية جزائرية شبه عسكرية تتبع وزارة الدفاع وتعمل مع الجيش في مكافحة التهريب، تشير إلى حجز العشرات من قطع السلاح كل 6 أشهر. ولفت المصدر إلى أن الجماعات التي تنشط في تهريب السلاح عبر الحدود مع ليبيا، تعمل على تهريب أنواع محددة من الأسلحة ومنها رشاشات من نوع كلاشنيكوف الروسية والمسدسات بمختلف أنواعها ثم القنابل اليدوية والألغام المختلفة، ثم القذائف الصاروخية من نوع (أر.بي.جى7)، والرشاشات الثقيلة من فئات مختلفة، ثم بنادق القناصة المتخصصة والصواريخ من نوع كاتيوشا. إلى جانب بعض المعدات الحربية غير القتالية مثل أجهزة الرؤية الليلية والذخائر بمختلف أنواعها. وأشارت الصحيفة إلى حالة وحيدة تم حجز فيها صواريخ أرض جو من نوع ستريلا سام 7. وكشف المصدر الأمني للصحيفة أن القوات المسلحة الجزائرية دأبت على إخضاع كل الأسلحة التي تهرب من ليبيا، للفحص في مختبرات خاصة من أجل تأكيد مصدرها في إطار تحقيق تقوم به أجهزة الأمن، من أجل تحديد مصادر السلاح الذي يهرب إلى الجزائر. وذكر ذات المصدر أن عدد أنواع الأسلحة المهربة التي ضبطت في عمليات عسكرية للجيش في الجنوب الجزائري وعلى الحدود مع ليبيا ومع مالي والنيجر، بلغ 35 نوعا أهمها الرشاش الروسي أكا 47 كلاشنيكوف، ومسدسات روسية وأميركية وفرنسية وإيطالية، وقنابل يدوية وصواريخ خفيفة ومتوسطة مضادة للدبابات وعبوات ناسفة وألغام وبنادق قتالية مختلفة، وبنادق قنص من نوع دراجنوف، ورشاشات من عيارات مختلفة. ويخشى الجيش وأجهزة الأمن في الجزائر من تغير أسلوب تهريب السلاح في السنتين الأخيرتين بعدما تحول إلى نشاط تجاري يمارسه مهربون من أجل الربح المادي، ولجوء هؤلاء لتهريب أسلحة غير خفيفة مثل مدافع الهاون والقذائف الصاروخية.
مشاركة :