أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني في ليبيا أمس الأحد أنها سيطرت على «أكبر مصنع» للمتفجرات في مدينة سرت إثر معارك مع تنظيم الدولة في جنوب شرق المدينة الساحلية، بحسب ما جاء في بيان. وأوضحت القوات الحكومية أنها تمكنت من إحكام «سيطرتها على مقر ما يعرف بإدارة التفخيخ والتصنيع التابع لتنظيم الدولة بسرت، وهو أكبر مركز تفخيخ تسيطر عليه قواتنا حتى الآن في عملية تحرير سرت». وأضافت في البيان الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه أن المركز يقع في حي الدولار في جنوب شرق المدينة المتوسطية الواقعة على بعد نحو 450كلم شرق طرابلس، وأنها سيطرت عليه إثر تقدمها في هذه المنطقة، من دون أن تحدد تاريخ السيطرة على المقر. من جهته أوضح رضا عيسى العضو في المركز الإعلامي للعملية العسكرية الخاصة بسرت أن القوات الحكومية سيطرت على هذا المقر السبت. ونشرت القوات الحكومية على صفحتها في موقع فيس بوك صورا تظهر غرفا داخل مقر تحتوي على قذائف وأسلاك وهواتف ومواد أخرى، إضافة إلى كتابات على الجدران بينها «تنظيم الدولة ولاية طرابلس إدارة التفخيخ والتصنيع». وكانت قوات الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي أعلنت الخميس أنها حققت تقدما على عدة جبهات في مدينة سرت إثر عمليات قصف بالمدفعية والطائرات ومعارك مع تنظيم الدولة قتل فيها 25 من عناصرها. وأطلقت القوات الحكومية قبل أكثر من شهرين عملية «البنيان المرصوص» بهدف استعادة سرت من أيدي التنظيم الذي يسيطر عليها منذ أكثر من عام. على صعيد آخر.. أصبح الحصول على الرعاية الصحية الأساسية في ليبيا يمثل تحديا فعليا. فالمستشفيات تترنح والأطباء والممرضون تناقص عددهم والأدوية والإمدادات والمعدات الطبية لم تعد متوفرة، كما كانت فيما مضى. ومع كفاح الحكومة الجديدة في ليبيا للحفاظ على استقرار الاقتصاد وتحييد الفصائل المتصارعة ترك القطاع الصحي يعاني التدهور. يقول محمد حنيش مدير عام مركز طرابلس الطبي «لو تكلمنا على مركز طرابلس الطبي يعتبر مركز طرابلس الطبي من أكبر المراكز المرجعية على مستوى شمال إفريقيا وعلى مستوى الشرق الأوسط بسعة سريرية 1200 سرير بعاملين 5500 وأكثر يقدم خدمة إنسانية على المترددين من كافة ربوع الوطن. في الحقيقة يشهد في هذه الفترة أدنى مستوى للخدمات المقدمة للمواطن». وأوضح حنيش أن المركز يعمل بنحو نصف طاقته فقط مشيراً إلى عدم استقرار الوضع الأمني ونقص التمويل وهرب الأجانب العاملين في المركز نتيجة تنامي المخاوف الأمنية باعتبارها أهم أسباب تراجع المركز عن القيام بدوره كما يجب. وقال إن جميع الأقسام تقريبا اضطرت للإغلاق. ويضطر الناس في العادة حاليا لأن يدفعوا ثمن المواد اللازمة للعمليات الجراحية التي يحتاجونها.;
مشاركة :