قدّمت قطر الخيرية دفعة مساعدات غذائية جديدة لنازحي المخيمات في ميانمار، في إطار تواصل معوناتها الإغاثية لهم منذ نهاية عام 2013، وقد استفاد منها 5.568 شخصا، وبذلك يصل إجمالي عدد المستفيدين من إغاثة قطر الخيرية للمتضررين في هذه المخيمات إلى 198.564 شخصا. وتمثلت المعونات الأخيرة التي تم توزيعها الشهر الماضي بالتعاون مع هيئة الإغاثة الإنسانية IHH- في سلال غذائية اشتملت على مواد غذائية جافة مثل: الأرز والفاصولياء وزيت الطهي والفلفل والسمك المعلب، وتأمل قطر الخيرية أن تساعد هذه المعونات الأسر على تأمين مستلزماتها الأساسية من الغذاء لمدة شهر كامل. شكر مستحق وقال السيد محمد الكعبي مدير إدارة الإغاثة بقطر الخيرية، إن الجهد الذي بذله المتبرعون من القطريين والمقيمين جهد عظيم، يعكس الوجه الإنساني للمجتمع القطري المعطاء، مؤكدا أن قطر الخيرية تعي واجبها الديني والأخلاقي تجاه المحتاجين في العالم، ما يجعلها على استعداد تام لنجدة اللاجئين في المناطق المتوترة التي تعاني من ظروف معينة، ووجه الشكر لأهل الخير الذين يواصلون تقديم العون لإخوانهم المتضررين بسبب الحروب والظروف الاستثنائية التي تشهدها عدة دول عبر العالم، وهو ما يساعد قطر الخيرية على مواصلة تنفيذ مشاريعها الإغاثية. مشاريع مستمرة وأشار الكعبي إلى أن قطر الخيرية نفذت عدة مشاريع في ميانمار منذ ديسمبر عام 2013، بتكلفة تجاوزت 11.500.000 ريال، استفاد منها 198.564 شخصا حتى الآن، وشملت إعادة الإعمار للمتضررين من الأحداث مع المفوضية السامية للأمم المتحدة UNHCR، وتوفير خدمات الرعاية الصحية وتوزيع مواد غير غذائية بالتنسيق مع منظمة الرحمة الماليزية وMercy Malaysia، ومشروع الأضاحي وإفطار صائم للمحتاجين في رمضان مع Osman Consulting UK، بالإضافة لتوزيع طرود غذائية في مخيمات النازحين في ستوي ميانمار مع مؤسسة الإغاثة والتنمية التركية IHH. ونفذت قطر الخيرية كذلك مشاريع رعاية صحية وتوزيع مواد غير غذائية بقيمة حوالي 1.250.00 ريال استفاد منها 93722 شخصا، في المحافظات والقرى والمخيمات الواقعة في ولاياتي آراكان وركاين اللتين تأثرتا بأحداث الشغب التي شهدتهما عام 2012، ويأتي هذا المشروع نتيجة للأوضاع السيئة التي عانى منها المسلمون في ميانمار ومنعهم من مزاولة أعمالهم ومصادرة ممتلكاتهم، وتشريد الآلاف منهم، بالإضافة لقلة توافر المواد الغذائية الصحية. 12 مركزاً صحياً في مخيمات ولاية راكاين وكانت الجمعية قد باشرت مشاريع الرعاية منذ العام الماضي، وشملت تقديم رعاية صحية أولية مجانية في 12 مركزا صحيا في مخيمات ولاية راكاين، وفي محافظات سيتوي وبكاتو، ووصل عدد الأطباء والممرضين ومتخصصي التوعية الصحية الذين يعملون في تلك العيادات إلى 32 معالجا، وقد بلغ عدد المستفيدين منها حتى الآن 80.000 شخص، بتكلفة تزيد عن 1.200.000ريال، كما بلغت تكلفة المواد غير الغذائية التي تم توزيعها 50 ألف ريال لصالح 2287 أسرة، أي ما يعادل 13722 شخصا. كما قدمت قطر الخيرية مساعدات إغاثية للنازحين من مسلمي الروهينجيا في ميانمار بقيمة 1.100.000 ريال في مخيمات حول مدينة «سيتوي» ومنطقة «بوكتو» وهي من أكثر المناطق التي شهدت أحداث عنف وتهجير، وذلك بالتعاون والتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وقد شملت 5000 حزمة مساعدات أساسية تتضمن الحزمة الواحدة منها: بطانيتين، وناموسيتين، وقطعة قماش مشمع، ومجموعة أداوت مطبخ، بالإضافة إلى 500 مجموعة من أدوات النظافة الشخصية للأسر، وتوفير مختلف المواد الغذائية اللازمة وتوفير المأوى لهم، وبناء وحدات سكنية من الخيزران، وتوفير أغطية بلاستيكية على سبيل المأوى المؤقت. وتبرعت الجمعية بمنحة مالية قيمتها مليونا دولار أميركي (7.300.000 ريال قطري) لتنفيذ مشاريع يستفيد منها بشكل مباشر حوالي 10.000 نازح، إثر توقيع اتفاقية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.;
مشاركة :