تواصل نايف الحربي: قال الباحث الفلكي الدكتور خالد بن صالح الزعاق، اليوم الاثنين، أول موسم المرزم، وهو ثاني أخر مواسم السنة الثلاثة، وهي الجوزاء والمرزم والكليبين، وتعتبر أشد مواسم الصيف حرارة إذ أن درجة الحرارة تصل إلى أعلى معدلاتها السنوية على الأجزاء الشمالية من الكرة الأرضية فتنساب الثلوج من قمم الجبال ويرتفع منسوب المياه مخلفة فيضانات مدمرة على مناطق الشرق الأقصى. وأوضح أن دخول المرزم يتزامن مع آخر باحورة القيظ وأول القدحة التي تتسم بشدة سطوع الشمس، وبقي على الحر اللاهب ست وعشرين يوماً، من المرزم ثلاثة عشر يوماً ومن الكليبين ثلاثة عشر يوماً وعند دخول موسم سهيل تبدأ درجات الحرارة بالهبوط التدريجي من آخر الليل، ويعرف دخول المرزم بتوسط المجرة القمة السماوية. وأضاف الزعاق أن نجم المرزم أسطع نجوم السماء ليلا وأكثرها بريقاً لذا يعد رابع ألمع جرم في السماء بعد الشمس والقمر وكوكب الزهرة ويقال عند المزارعين إذا غاب المرزم فالزم ويعني ذلك التوقف عن الزراعة لفوات وقتها وفي أثنائه تكثر العواصف الرملية في الساحل الغربي للمملكة، في مناطق القنفذة وقرى الساحل والطرق المؤدية منها إلى جدة، وتشتد حدتها وأحيانا تتسم بالعنف، فإذا حل الظلام تهدأ ويترسب الغبار على الأشياء إلا أنها رياح لا تتسم بعنصر المفاجأة، بل هي رياح رتيبة. وأشار أنه نظرًا لشدة الحرارة تزداد الرطوبة على السواحل الغربية والشرقية، وتتشبع بها ومن ثم تصدرها إلى وسط المملكة، فتتحول إلى غيوم كثيفة ومتقطعة، تعمل على كتم الأجواء فتزاد الحرارة، وقال العامة إلى طلع المرزم فامل المحزم ومعناه أن التمر المنصف يكثر في موسم المرزم، وفيه يستخرج اللؤلؤ من أعماق البحر ويستمر الجزر طوال الليل، وتهيج الأفاعي فيكثر خروجها في ساعات الليل.
مشاركة :