«الصحة»: استراتيجية وطنية للوقاية من «الكبد الوبائي»

  • 7/26/2016
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

كونا- أعلنت وزارة الصحة الكويتية اعداد استراتيجية وطنية خاصة للوقاية من التهاب الكبد الفيروسي ومكافحته وتدبيره العلاجي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرض الذي يوافق ال28 من شهر يوليو من كل عام. وقال وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي في تصريح صحافي اليوم الاثنين ان الاستراتيجية الوطنية للوقاية من (الكبد الوبائي) تشمل جميع فيروسات التهاب الكبد الخمسة (أ - ب - ج - د - ه) وذات أهداف زمنية محددة. واوضح السهلاوي ان الاستراتيجية اعدت بالتنسيق بين جميع قطاعات الوزارة وبالاسترشاد بالاستراتيجية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية التي تهدف الى وضع نهاية لهذه الالتهابات بحلول عام 2030 في اطار مكافحتها للأمراض السارية. واضاف ان الاستراتيجية ورغم شموليتها لجميع فيروسات التهاب الكبد الا انها تركز بشكل خاص على فيروسا (ب - ج) نظرا لخطورة مضاعفاتهما وارتفاع معدل الوفيات الناتج عنهما. وافاد بأن الاستراتيجية تهدف كذلك الى الوقاية من هذه العدوى والكشف المبكر عن حالات الاصابة وتوفير العلاج الملائم ورعاية الحالات المزمنة من خلال توجهات رئيسية عدة أولها توفير اللقاحات اللازمة حيث يندرج التطعيم ضد الفيروس الكبدي (ب) ضمن جدول اللقاحات الاساسية للأطفال ويعطى في اليوم الأول من عمره. واكد ان هذا التطعيم هو لقاح ذو أهمية بالغة في الوقاية من انتقال الفيروس من الأم الى الطفل اذا كانت مصابة مشيرا الى ان الوزارة تدرس ايضا ادخال لقاحات ضد الفيروسات الأقل خطورة مثل اللقاح ضد الفيروس (أ) كما انها تزود العاملين بالرعاية الصحية بالتمنيع المجاني ضد التهاب الكبد (ب). وذكر السهلاوي أن التوجه الثاني في مجال الوقاية يتمثل بمنع انتقال التهابي (ب - ج) في أماكن الرعاية الصحية من خلال التطبيق الصارم للاحتياطات الشاملة لكل التدخلات الطبية وتشجيع تدابير مأمونية الحقن وتحديث الإرشادات الخاصة بالقواعد والمعايير بشأن طرق التطهير والتعقيم الفعالة مع تدريب العاملين الصحيين عليها. واكد حرص الوزارة على ضمان توفير الإمداد المأمون لمشتقات الدم من خلال تنفيذ تدابير رقابة على جودة الفحص المختبري لفيروسات التهاب الكبد وتعزيز شبكة المختبرات الوطنية لتوفير تشخيص يتسم بالجودة لالتهاب الكبد الحاد والمزمن مع الإبلاغ السريع للنتائج خصوصا بالنسبة للعمالة الوافدة. واضاف ان الوزارة تقوم بفحص الاصابة بفيروسي (ب - ج) من خلال مراكز الفحص الطبي قبل الزواج المنتشرة بمختلف المحافظات كما انها تتابع الاشتراطات الصحية للأماكن التي قد يتعرض فيها الأشخاص لانتقال هذين الفيروسين كمراكز التجميل ومحال الحلاقة واماكن تداول المأكولات التي تعد مصدرا لانتقال فيروسي (أ - ه). وقال السهلاوى أن الوزارة حددت بروتوكولات وطنية لعلاج التهابات الكبد بتوفير الأدوية الحديثة خصوصا علاجات فيروسي (ب - ج) ورعاية الحالات المزمنة طبقا للمبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية. واوضح ان الوزارة تتابع باستمرار جهود منظمة الصحة لتطوير التكنولوجيات المستخدمة لتشخيص وعلاج فيروسات الكبد كما تتعاون تعاونا وثيقا معها لتحقيق الهدف العالمي للقضاء على وباء الالتهاب الكبدي مع حلول عام 2030. واكد أن غايات الاستراتيجية العالمية تسعى إلى خفض معدلات حدوث عدوى التهاب الكبد المزمن من المستوى الحالي البالغ من ستة الى عشرة ملايين حالة عدوى مزمنة إلى تسعة مليون حالة عدوى وخفض عدد الوفيات السنوية بسبب التهاب الكبد المزمن من خمسة مليون إلى أقل من اربعة مليون حتى عام 2030. واضاف ان التهاب الكبد الفيروسي يشكل أحد التحديات الدولية التي تواجه الصحة العامة وهو مرض لا يقل خطورة عن الأمراض المعدية الرئيسية الأخرى بما في ذلك (السل والملاريا والايدز) اذ يعد سابع أهم سبب للوفاة على مستوى العالم وتتسبب بعض أنواع فيروسات الكبد في حدوث تليف الكبد والسرطان. ووصلت حالات سرطان الكبد الجديدة وفق احصاءات مركز الكويت لمكافحة السرطان الى 27 حالة بين الذكور بنسبة 9ر4 بالمئة وثمان حالات جديدة بين السيدات بنسبة 5ر1 بالمئة من حالات السرطان المشخصة عام 2012. ويعد سرطان الكبد خامس سبب للوفيات بالسرطانات بين الرجال في الكويت بنسبة وفيات تبلغ 8ر7 بالمئة من اجمالي الوفيات بالسرطان تبعا لتقارير منظمة الصحة العالمية للعام 2014

مشاركة :