تامر عبد الحميد (أبوظبي) «حروب السلام قد تطول.. لكن تحالف الخير لا يهزم».. هذا ما أراد المخرج الإماراتي منصور اليبهوني الظاهري تسليط الضوء عليه من خلال فيمله الوثائقي الجديد «سبارتا الصغيرة.. عزنا وفخرنا وقضيتنا»، إذ يستعد من خلال شركته «الكلمة للإنتاج الفني» عرض الفيلم الوثائقي الوطني في صالات السينما المحلية أواخر الشهر المقبل، وهو قصة وإخراج الظاهري نفسه وتولى عملية معالجة السيناريو هريشران سكمار ومونتاج جامب دياس. معاناة الإنسانية وانتصارها على الشر منذ العصر الحجري إلى يومنا هذا، ما سيتابعه المشاهد من خلال «سبارتا الصغيرة – Little Sparta»، حيث أكد الظاهري في حواره مع «الاتحاد»، أن الفيلم بمثابة رحلة على خطى الأجداد، والثروة والازدهار اللذين رافقهما الطمع والتعطش للسيطرة، حتى ترعرع الشر، إلى أن ارتطم بموجة من الأبطال ألهمت وحدتهم وقوتهم المتمثلة في الإمارات، وقال: اقتبست اسم «سبارتا الصغيرة».. من قبل أحد لقاءات يوسف العتيبة سفير الإمارات في الولايات المتحدة الأميركية، حيث كنت أتابع القنوات الإخبارية الأميركية، في إحدى مقابلاته بإحدى الوسائل الإعلامية هناك، كانوا يتحدثون عن مصطلح «سبارتا الصغيرة» الذي أطلق على الإمارات من قبل الجنرالات العسكرية أثناء التحالف الدولي عن طريق الأمم المتحدة، أطلقوا على الإمارات Little Saprta، ويعود أصل اللقب لدولة «سبارتا» التي تميزت بقوة جيشها رغم قلة عدده وحققوا انتصارات كبيرة، ولأن فيلمي يعكس واقع أن الإمارات شريك فعلي وفعال في العالم ضد الإرهاب والقوى الظلامية، وأظهر جنودها والقوات المسلحة بسالتهم في التصدي ضد الشر، قررت إطلاق عنوان «سبارتا الصغيرة» على الفيلم. تحدٍ كبير وأوضح أن الفيلم أرشيفي تشويقي، يمثل تحدياً كبيراً بالنسبة له، خصوصاً أن من المتعارف عن الأفلام الوثائقية أنها جامدة، ولديها شريحة معينة من الناس المتابعة لها، لكنه أراد من خلال «سبارتا الصغيرة» أن يغير هذه الفكرة، وينفذ عملاً تشويقياً بتصوير مختلف، يحصد نسب مشاهدة عالية، خصوصاً أنه يتضمن طرحاً تاريخياً من 7000 سنة، وإظهار آثار قديمة ومقابر لم يعرف أحد عنها، إلى جانب بداية صنع الإنسان للسلاح، وأسباب تفكيره في صنعه، إضافة إلى مقابلات مع باحثين ومتخصصين في مجالات عدة. ربح مادي لا يسعى الظاهر من خلال فيلمه إلى البحث عن الربح المادي بعرضه تجارياً في السينما، وقال: وجودي في السوق السينمائية بعمل إماراتي وطني، هو ربح لي بحد ذاته، فالوجود بالنسبة لي يمثل الكثير بحكم أنني صانع أفلام لا يسعى وراء المادة، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه يعلم جيداً أن عائدات السينما في الإمارات بسيط جداً، وأعلى عائد لأهم فيلم عالمي يعرض في الإمارات لن يغطي تكلفة إنتاج فيلمه، رافضاً التصريح عن كلفة إنتاج «سبارتا الصغيرة»، كاشفاً أنه تكلف ملايين الدراهم، خصوصاً أن إنتاج الأفلام الوثائقية من قبل قنوات يصل إلى 5 ملايين دولار، أما بالنسبة لإنتاج الأفلام الوثائقية من جهات مستقلة تكون بأقل ميزانية أو ما يسمى «Low budget» وتكون بحد أدنى 800 ألف دولار. ... المزيد
مشاركة :