مسلسل الهجمات الذي تتعرض له ألمانيا، توّج فجر أول من أمس، بتفجير انتحاري تبناه تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) ونفّذه لاجئ سوري في مدينة أنسباخ جنوب البلاد، متسبباً بمقتله وجرح 12 آخرين. ويأتي الهجوم، بعد أسبوع على مهاجمة شاب من أصل أفغاني بسكين وبساطور ركاب قطار في فورتسبورغ، ما أسفر عن جرح خمسة، وتبنّى «داعش» الهجوم، ليتبعه اطلاق الشاب الألماني من أصل إيراني داود علي سنبلي (18 عاماً) النار داخل مركز تجاري في ميونيخ، ما أسفر عن مقتل تسعة، وانتحر لاحقاً، ويعقب ذلك قتل لاجئ سوري (21 عاماً) مساء أول من أمس امرأة بولندية حاملا، بساطور في محطة حافلات في مدينة رويتلنغن قرب بافاريا، الأمر الذي زاد المخاوف من أن تؤجج هذه الهجمات التي يتورط فيها لاجئون مشاعر العداء ضدهم في ألمانيا. وأعلن وزير داخلية مقاطعة بافاريا جواكان هرمان، ان الانتحاري السوري الذي فجّر نفسه مساء الأحد في أنسباخ قرب احتفال موسيقي، بايع «داعش» قبل الحادث، حسب ما جاء في تسجيل فيديو عثر عليه في هاتفه المحمول. وقال هرمان استناداً الى ترجمة أولية لهذا التسجيل بالعربية: «لقد أعلن في شكل واضح انه يتحرك باسم الله وبايع أبا بكر البغدادي وأعلن في شكل واضح انه يريد الانتقام من الالمان الذين يقفون بوجه الاسلام». وتابع أن «منفّذ التفجير يبلغ من العمر 27 عاماً، وفجّر عبوة ناسفة في حقيبة ظهر في حانة قريبة من موقع حفل موسيقي في الهواء الطلق في المدينة، بعد منعه من دخول الحفل». وأضاف أن «المشتبه فيه قدم إلى ألمانيا قبل عامين وقدّم طلب لجوء، إلا أن الطلب رفض قبل عام». وذكر أن الجاني «كان يقطن أحد مراكز الإيواء في أنسباخ، وحاول مرتين من قبل الإقدام على الانتحار ودخل مصحّة نفسية». بدوره، أكد الناطق باسم وزارة الداخلية توبياس بلاته أن السوري الذي فجر نفسه «كان يواجه الترحيل إلى بلغاريا». من جهته، رأى وزير العدل المحلي لولاية بافاريا فينفريد باوسباك، «أن الإرهاب الإسلامي وصل إلى ألمانيا»، داعياً الى «تشديد الإجراءات الأمنية». الى ذلك، ذكرت صحيفة «نويه أوسنابروكر تسايتونغ» المحلية، أمس، أن الشرطة الجنائية الاتحادية لديها 410 أدلة في شأن وجود إرهابيين محتملين وسط اللاجئين الموجودين في البلاد. (برلين - وكالات)
مشاركة :