عواصم - وكالات - أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن لقاء ثلاثيا حول سورية، يجمع روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة، سيعقد اليوم في جنيف، متوقعا تحقيق تقدم خلاله. وفي تصريح إلى وكالة «تاس» أمس، قال غاتيلوف: «اللقاء سيعقد غدا (اليوم)، في قصر الأمم في جنيف»، موضحاً أن موسكو تنظر في شكل بنّاء إلى اللقاء المرتقب، وتتوقع تبنّي واشنطن في المقابل موقفاً يسهم في تحقيق تقدم في العملية السورية. بدورها، أفادت جيسي شاهين، الناطقة باسم موفد الامم المتحدة الخاص الى سورية ستيفان دي ميستورا، بأن الاخير سيلتقي في جنيف الموفد الاميركي إلى سورية مايكل راتني، وغاتيلوف. من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو مستمرة في تقديم الدعم الإنساني للشعب السوري عبر القنوات الحكومية. وفي مقابلة خاصة مع الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية في روسيا، قال: «نحن مستمرون في تقديم الدعم الإنساني للشعب السوري عبر القنوات الحكومية إضافة إلى تلك المساعدات التي تقدمها المنظمات الاجتماعية، بما في ذلك الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية في روسيا». وأشار لافروف إلى أن بناء مدرسة في سورية مدرج على جدول الأعمال. وقال: «آمل أن تكون إحدى أكثر المؤسسات التعليمية شعبية في هذا البلد». من ناحية أخرى، استنكر وزير الخارجية الروسي، الدعوة إلى تغيير الرئيس السوري بشار الأسد، قائلا: «الدعوات المنافقة لتغيير النظام السوري، بعد ما حدث في العراق عندما أطيح (الرئيس العراقي السابق ) صدام، أو في ليبيا، حيث ذبح (الزعيم) معمر القذافي بوحشية.. يبدو لي، أن هؤلاء الأشخاص الذين يدعون إلى تغيير النظام هم ضيقو الأفق إن لم يكونوا أشراراً يستمتعون ببساطة بتدمير البلدان والمناطق على أمل الحصول على منفعة لهم». وأشار لافروف إلى أن غالبية قادة تنظيم «الدولة الإسلامية» «داعش» هم من جنرالات صدام، مردفاً: «جميعنا ندرك أن من يتزعّم هذا التنظيم ليسوا متدينين، إنهم أشخاص يسعون للحصول على السلطة والأراضي، «داعش» يترأس قائمة التنظيمات الإرهابية التي تريد تأسيس (خلافة) لها من لشبونة إلى باكستان، كما يقولون».وردا على إعلان النظام استعداده استئناف محادثات السلام مع المعارضة، أكد الناطق باسم «الهيئة العليا للمفاوضات السورية» منذر ماخوس، أن نظام الأسد يتعمّد عرقلة أي اتفاق سياسي، بخرقه القرار 2268 الذي أقر وقف العمليات العسكرية، وذلك باستهداف النظام مستشفيات في حلب. وكان النظام أبدى استعداده لاستئناف محادثات السلام مع المعارضة برعاية الأمم المتحدة، من دون شروط مسبقة. ميدانياً، جددت مقاتلات النظام ونظيراتها الروسية، حملتها على حلب وريفها، حيث قتل 20 مدنيا على الاقل، بينهم 16 في قصف على مدينة الاتارب والاحياء الشرقية لحلب.
مشاركة :