أكد الطبيب الشرعي الذي وقّع الكشف الطبي على جثة الطفل عبيدة (9 أعوام)، الذي قُتل خنقاً على يد ابن موطنه (نضال.ع.ع ــ 49 عاماً)، بعد أن خطفه من أمام ورشة والده في الشارقة، وهتك عرضه، وألقى جثته في دبي، أن الطفل تعرض للاغتصاب قبل وفاته، وحددت الهيئة القضائية بمحكمة الجنايات في دبي الأول من أغسطس المقبل موعداً لمواصلة الاستماع لإفادة شهود الإثبات. وقدم المحامي الذي انتدبته المحكمة للدفاع عن المتهم لائحة بطلبات المتهم إلى الهيئة القضائية، تضمنت طلبه بأن تكون جلسات المحاكمة سرية، غير أن المحكمة لم ترد على الطلبات خلال الجلسة، ومتوقع أن ترد عليها في الجلسة المقبلة. هيئة المحكمة لم ترد على طلبات محامي المتهم خلال الجلسة. سؤال للمحكمة طلب رئيس الجلسة من والد الطفل الخروج من القاعة، بعد إلحاح المتهم بطلب الحديث، حيث قال المتهم «أريد أن أريحكم وتريحوني»، وأريد أن أسأل المحكمة سؤالاً، الأمر الذي رفضه رئيس الهيئة القضائية، مؤكداً «لا يمكنك توجيه أسئلة إلى المحكمة، ويمكنك تزويد المحامي بها لتقديمها إلى المحكمة». وحال رئيس الجلسة دون وقوع نقاش بين المتهم ووالد الطفل الذي كان يتمتم بكلمات بشكل غاضب، أثناء حضوره الجلسة، خصوصاً عندما قدم الطبيب الشرعي، الذي كشف على جثة الطفل، شرحاً عن الإصابات والكدمات الموجودة في جسد الطفل، والإصابات الناتجة عن اغتصابه من قبل المتهم. وقال الطبيب الشرعي إنه شاهد جثة الطفل ملقاة بين الأشجار، وكان مرتدياً ملابسه، وتبين له أن معظم الإصابات كانت موجودة في العنق، ما يشير إلى أنه توفي خنقاً بقبضة يد، وباستخدام قطعة قماشية، إضافة إلى وجود سحجات وجروح في الساعد الأيسر وساقيه. وبين أن معظم تلك الجروح كانت «حيوية»، أي أنها حدثت قبل الوفاة، وتُعزى إلى مقاومة الطفل للمتهم عند خنقه، إضافة إلى وجود بعض الجروح «غير الحيوية»، أي حصلت بعد الوفاة، وناتجة عن احتكاك جسم الطفل بالأشجار التي ألقاه المتهم بينها. وأكد الطبيب الشرعي عدم وجود أية كسور في عنق الطفل ناتجة عن خنقه، كونه صغيراً في السن، وعظامه مرنة، غير أن هناك بعض الجروج، لافتاً إلى أنه تبين وجود حيوانات منوية تعود إلى المتهم في جسد الطفل، وتبين من خلال الفحص تعرض الطفل للمواقعة الجنسية من قبل المتهم. وقال الطبيب الشرعي، رداً على سؤال وجهه عضو النيابة أثناء الجلسة، حول فحصه جسد المتهم، إنه لاحظ وجود إصابات وسحجات في جسد المتهم، وتمزق قميصه الداخلي، ووجود كدمة على عينه اليسرى، مبيناً أن ذلك ناتج عن مقاومته من قبل الطفل عند محاولته خنقه. ورداً على سؤال وجهه محامي الدفاع عما إذا كان المتهم في وعيه عند أخذ عينة من دمه، قال الطبيب: «إن المتهم كان بوعيه الكامل». كما قدم ملازم من شرطة دبي إفادته أمام المحكمة، وقال إن دوره تمثل في جمع الاستدلالات عن الواقعة، وكان عضواً من فريق العمل الذي تم تشكيله بعد العثور على جثة الطفل، وكان عضواً في لجنة التحقيق مع المتهم. وبين أن المتهم كان بعد إلقاء القبض عليه بحالة طبيعية، ولم يكن هناك ما يفيد بأنه متعاطٍ للمشروبات الكحولية، وأنه أقر بتفاصيل الجريمة كاملة، منذ خطف الطفل من أمام ورشة والده في إمارة الشارقة إلى حين محاولته إخفاء جثته. وأشار إلى أنه، بحسب أقوال المتهم، فإن فكرة قتل الطفل راودته بعد أن قام باغتصابه، وتهديده له بأنه «سيبلغ والده بما فعله».
مشاركة :