اقامت مؤسسة الكويت - أميركا (كاف) امس الاثنين حفل عشاء لتكريم الطلبة الفائزين بمسابقة (قم بالعمل الصحيح) السنوية ضمن (الحملة الوطنية لوقف العنف) واحتفالا بمرور 25 عاما على انشاء المؤسسة وذلك في المكتب الثقافي الكويتي في واشنطن. وصل عدد المشاركين في المسابقة هذا العام نحو 70 الف طالب من مختلف الولايات الأميركية تم اختيار 50 منهم لتلقي تكريم المؤسسة. وشارك في التكريم سفير الكويت لدى الولايات المتحدة الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح بالاضافة الى رئيس مؤسسة الكويت - أميركا (كاف) ووزير التربية الكويتي السابق الدكتور حسن الابراهيم ونائب رئيس مؤسسة (كاف) فوزي السلطان الى جانب عدد غفير من اهالي الطلبة. وقال رئيس (كاف) الدكتور حسن الابراهيم ان هدف المؤسسة هو مد جسور الصداقة مع الشعب الامريكي وتقديم الشكر للولايات المتحدة التي ساعدت قواتها ضمن( 35) دولة حليفة في تحرير الكويت من براثن الاحتلال العراقي عام 1991. واوضح ان (كاف) تأسست بعد ثلاثة اشهر من تحرير الكويت في شهر مايو 1991 بعد عمل دؤوب بدأ خلال تواجده في واشنطن اثناء الغزو الغاشم بهدف شرح قضية الكويت للرأي العام الامريكي آنذاك وانها الى الان قامت باشراك نحو مليوني طالب أميركي في برنامجها التوعوي الذي ينادي بوقف العنف ونشر السلام بين الافراد والشعوب. وذكر الدكتور الابراهيم انه بعد ان حققت اول نسخة نجاحا كبيرا «قررنا ان هذه العلاقة يجب ان تستمر الى ما بعد التحرير» مضيفا ان المؤسسة اليوم اصبحت على خريطة العمل التربوي وان «سمعة الكويت على لسان هؤلاء الأطفال اينما ذهبوا». وأوضح أن عدد المشاركين في مسابقة (قم بالعمل الصحيح) الذي يزداد سنويا وصل هذا العام لحوالي 70 الف طالب من مختلف الولايات الأميركية تم اختيار 50 منهم لتلقي تكريم المؤسسة بالاضافة الى تذكرة سفر الى واشنطن مع تحديد مواعيد لمقابلة اعضاء في الكونغرس ومجلس الشيوخ وقضاة في المحكمة العليا بتنسيق من المؤسسة. وتدعو المسابقة مشاركيها وهم من طلبة المراحل الدراسية الابتدائية والمتوسطة الى ارسال مقالة يعبر فيها الطفل المشارك عن شكل من اشكال العنف قد شاهده او تعرض له ويتم اختيار أفضل 50 مقالة عن طريق لجان من القضاة والمحاميين في الولايات المختلفة. وناشد الابراهيم الشعب الكويتي توفير المزيد من الدعم لهذه المؤسسة قائلا «نحن نعتقد ان الحدث الذي حصل عام 1990 (الغزو الغاشم) يجب الا ينسى ويجب ان نعرف من ساعدنا في محنتنا» مضيفا انه «تم تحرير دولة الكويت من قبل 35 دولة بقيادة الولايات المتحدة وضمن شرعية الامم المتحدة ومجلس الامن». واضاف ان «العلاقات بين الدول مثل الجسور وان لم توجد اعمدة راسية تحت هذه الجسور تصبح هذه العلاقة عرضة للتقلبات» مضيفا انه «عند وجود صلة بين الشعوب تستمر هذه العلاقة على مدى سنوات». وهنأ كل من سفير الكويت الشيخ سالم والدكتور الابراهيم الطلبة الفائزين في كلمات القوها قبل التكريم اشاروا فيها الى مبدأ الكويت المنادي للسلام وامتنان شعبها للدور الذي قامت به الولايات المتحدة الأميركية في تحرير الكويت. وفي كلمته الى الحضور قال السفير الشيخ سالم ان العنف قد يتعرض له «الافراد او المجتمعات او الدول» مستذكرا ما حصل لدولة الكويت ابان الغزو الغاشم عام 1990. وعبر عن شكر الكويت حكومة وشعبا «لاصدقائنا الذين اتوا لمساعدتنا واسترداد وطننا» مضيفا ان التكريم هو بمثابة رسالة شكر من الطفل الكويتي الى نظيره الامريكي. ومن جانبه أشار الابراهيم متحدثا عن حرب تحرير الكويت قبل 25 عاما الى ان «البشر يشعورون بآلام الاخرين» وانه لهذا السبب أقيمت هذه الفعالية السنوية مشيدا بشجاعة هؤلاء الاطفال في وصف تجاربهم ومشاهداتهم.