اشتغلت حملة ترامب بشكل سري، أخيرا، لضمان أن برنامج الحزب الجمهوري الجديد لن يتضمن الدعوة إلى تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا لقتال الروس والقوات المتمردة، الأمر الذي يناقض وجهة نظر جميع قادة السياسة الخارجية الجمهوريين في واشنطن. وعلى امتداد الحملة رفض ترامب دعوات دعم الحكومة الأوكرانية فيما هي تحارب تدخلا تقوده روسيا في أوكرانيا. وعمل رئيس حملة ترامب بول مانافورت كعنصر ضغط لصالح الرئيس الأوكراني السابق الذي دعمته روسيا فكتور يانكوفيتش لما يزيد على عقد من الزمن. وقد دهش المندوبون الجمهوريون في اجتماع لجنة الأمن الوطني الأخيرة في كليفلاند عندما نسقت حملة ترامب مجموعة من الفعاليات للتأكد من أن الحزب الجمهوري لم يتعهد بإعطاء أوكرانيا الأسلحة التي كانت تطلبها من الولايات المتحدة. وفي الاجتماع، اقترحت ديانا ديلمان المؤيدة السابقة لكروز تعديلا على برنامج الحزب يدعو إلى أبقاء العقوبات على روسيا أو زيادتها، وزيادة المساعدة لأوكرانيا وتقديم أسلحة دفاعية قاتلة للمؤسسة العسكرية الأوكرانية. وعلى الدوام كانت وجهة نظر ترامب عن روسيا أكثر ودا مقارنة مع معظم الجمهوريين. وقام ترامب بالكثير من أنشطة الأعمال في روسيا وارتحل إلى هناك كثيرا منذ عام 1987. وقال في أغسطس الماضي عن انضمام أوكرانيا إلى حلف ناتو إنه لا يكترث بذلك. وفي رحلة له إلى أوكرانيا في سبتمبر الماضي، أخبر الأوكرانيين بأن حربهم تعد مشكلة حقيقية تؤثر كثيرا على أوروبا أكثر مما تؤثر على أميركا. وبالنسبة إلى ترامب فإن روسيا لا تشكل أكبر تهديد لأوروبا. وهو يعتقد أن الولايات المتحدة ينبغي أن تركز على مساعدة أوروبا لمواجهة الإرهاب والحدود المفتوحة، وليس مواجهة بوتين. ودعا إلى تقليص التزام الولايات المتحدة تجاه حلف ناتو. فهو لا يرى أن روسيا تمثل تهديدا خطيرا.
مشاركة :