من الظواهر الجديدة على مجتمعنا السعودي أنّ العديد بل الكثير من البنوك والشركات والمؤسسات الخاصة أصبحت تعتمد على المرأة في مخاطبة الجمهور أو العملاء في المكالمات الهاتفية لتقديم الخدمات أو عرضها وتسويقها ابتداءً. فبينما العَـميل يُـفَـاجَأ في الـزّمن الغَـابِـر بصوت خَـشِــن مبحوح أحياناً، عابس أخرى، نائم كثيراً، غاضب وطفشان حتى من نفسه، أصبح اليوم يسمع أصواتاً هامسة، تقطر (ما شاء الله رِقّــة وحِـنّـيّــة وأَدَباً)!! تلك الظاهرة تؤكد أن تلك البنوك والشركات آمنت تماماً بأنّ أقرب طريق لـ (نقود الـرّجل السعودي)، وسحبه لمستنقع القروض والعروض التي قد تكون وهمية، وإجباره على سداد ديونه لها هو (الصّــوت الأنثوي) الناعِـم الذي يجعل بَـرَاطِـمُــه تَـتَـدَلّــى، وقلبه يَـخْـفِـق، فلا يملك حينها، ومن باب الـرّفق بالقوارير إلا البَـصْـم بالموافقة، والوقوع في المصيدة بسهولة، وهو بكامل رضاه وقُـواه العقلية!! ولتأكيد تلك الفرضية التي أراها مُـسَـلّــمَـة وحقيقة واقعة ما نشرته صحيفة الاقتصادية يوم الجمعة الماضية حيث استطاع مركز نسائي لمتابعة وتحصيل الديون المتعثرة تابع لأحد كبار البنوك عندنا مكون من (12 محصّـلَـة) سعودية من الوصول لإنجاز كبير بتفوقه على الرّجَــال بتحقيقه لمعدل سداد وصل لـ (70%)!! ومع التقدير والاحترام لجميع الأخوات الكريمات العاملات في هذا المجال، وما يتميزن به من أدب ومهنية عالية؛ لكن ما أخشاه أنّ يكون هذا بداية الطريق للوصول لمحطة استغلال حاجة المرأة لتفريغها من روحها وعطائها الإنساني؛ لتكون مجرد (جَـسَــد وصوت) للسيطرة على الرجال، وأداة ولوحة إعلانية لهوامير التجارة لتسويق بضاعتهم هنا وهناك وهذا حال العديد من المجتمعات اليوم!! فعلى (الفتاة السعودية العفيفة والنبيلة) أخذ الحيطة والحذر من ذلك التّـيّـار، وعلى المؤسسات الحكومية والمدنية ذات العلاقة دراسة تلك الظاهرة، وحماية المرأة بقوانين وأنظمة رادعة (ألا هل بلغت اللهم فاشْـهَــد)!! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :