قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أمس، في مقابلة مع محطة خبر ترك الخاصة: إن تركيا ستقيل عددا من السفراء فيما يتعلق بمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة.. يأتي هذا فيما أصدرت محكمة تركيةً، أمس، قرار إلقاء قبض بحق 42 صحفيًا، في إطار التحقيقات المتعلقة بالأذرع الإعلامية لمنظمة «الكيان الموازي» الإرهابية، على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف الشهر الجاري إلى ذلك قال تشاووش: إنه لا يمكن للاتحاد الأوربي تهديد تركيا بشأن عقوبة الإعدام ويجب على يونكر ألا يستهين بتركيا تشاووش أوغلو أشار إلى الآتي: إقالة عدد من السفراء على صلة بمحاولة الانقلاب الفاشل سألتقي بمسؤولين أمريكيين قريبا لمناقشة تسليم فتح الله كولن وفي التفاصيل جاء قرار محكمة الصلح والجزاء المناوبة بالقبض على الصحفيين بناءً على طلب من مكتب الإرهاب والجرائم المنظمة في النيابة العامة بإسطنبول، حيث تمكنت قوات الأمن من توقيف 5 من المشتبهين، فيما تواصل عمليات البحث لتوقيف الآخرين.. وتضم قائمة المطلوبين الكاتبة الصحفية المعروفة «نازلي إليجاك». وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، مما أسهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي. جدير بالذكر أن عناصر منظمة «فتح الله جولن» الإرهابية - جولن يقيم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. الأتراك يتناوبون على «حراسة الديمقراطية» بولاية نوشهير يتناوب المواطنون المحتشدون في ميدان «ديريليش» بولاية نوشهير، وسط تركيا، على «حراسة الديمقراطية»، تلبية لدعوة وجهها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للنزول إلى الشوارع والساحات، عقب محاولة الانقلاب الفاشلة. ويحتشد الآلاف من المواطنين، رافعين أعلام بلادهم في «ديريليش»، للتعبير عن رفضهم لمحاولة الانقلاب، فيما يواصل آخرون التناوب على «حراسة الديمقراطية» في خيم نصبوها، حتى طلوع أشعة الصباح الأولى. يتخلل مناوبة حراس الديمقراطية: تلاوة القرآن الكريم والأدعية مناقشة المستجدات مصحوبة بشرب الشاي. ويوضح «تونجار تشالشغان»، أحد المناوبين أنه يواصل حراسة الديمقراطية مع أصدقائه في خيمة نصوبها بالميدان، عقب الانتهاء من عمله اليومي، مشيرا إلى أنهم يتبادلون المناوبة حتى بزوغ الشمس.. ويشير تشالشغان، إلى أن حب الوطن هو الذي يجمع الناس في الميادين، قائلا: إن «المناوبين هنا ليس لديهم أية مصلحة شخصية، فالشيء الوحيد الذي يجمعهم هو حبهم لوطنهم». أما «فاتح أوغورلي»، فيؤكد أنه سيواصل مناوبته مساء، حتى يوجه الرئيس التركي للشعب نداء «عودوا إلى منازلكم»، قائلا «ليلة 15 تموز خرجنا من منازلنا، ولن نعود إليها مجددا حتى يدعونا قائدنا للعودة، نتاوب مع أصدقائي على حراسة الديمقراطية مساء، ونذهب إلى عملنا نهارا». جدير بالذكر أن عناصر منظمة «فتح الله غولن» الإرهابية - غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. الوكالات- اسطنبول
مشاركة :