أنسباخ (ألمانيا) – الوكالات: قام لاجئ سوري عمره 27 عاما رفض طلبه اللجوء الى المانيا وكان من المقرر ابعاده الى بولندا، بتفجير نفسه امس بوسط مدينة انسباخ في منطقة بافاريا، على مقربة من مهرجان موسيقي. وادت العملية الانتحارية الى اصابة 15 شخصا بجروح، بينهم اربعة اصاباتهم بالغة، لكن ايا من الجرحى ليس في خطر الموت. وافاد وزير داخلية مقاطعة بافاريا يواكيم هيرمان امس الاثنين ان منفذ الاعتداء «اعلن بشكل صريح انه يتحرك باسم الله وبايع ابوبكر البغدادي واعلن بشكل واضح انه يريد الانتقام من الالمان الذين يقفون بوجه الاسلام»، في شريط فيديو تم العثور عليه في هاتفه المحمول. واعلن تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الاثنين ان منفذ الاعتداء الانتحاري في انسباخ هو احد «جنوده» و«نفذ العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف التي تقاتل الدولة الاسلامية»، وفق ما نقلت وكالة اعماق المرتبطة بالتنظيم. وكان طالب اللجوء الذي صدر قرار بابعاده الى بلغاريا، ادخل في الماضي الى عيادة للامراض العقلية وكان لديه ميول انتحارية. وحاول الدخول الى مهرجان الموسيقى بدون نتيجة، وبعد قليل فجر نفسه.وكان طالب لجوء عمره 17 عاما جرح خمسة اشخاص بالفأس قبل اسبوع في المنطقة ذاتها، معلنا انتماءه الى تنظيم داعش. وغداة اعتداء انسباخ قال الوزير ان الشرطة عثرت في منزل الانتحاري عند مداهمته على مواد وادوات مختلفة «كان يمكن ان تسمح بصنع قنابل اخرى». واراد منفذ الاعتداء الذي وصل الى المانيا عام 2014 اللجوء لكن طلبه رفض قبل عام وكان من المقرر ترحيله الى بلغاريا، استهداف مهرجان موسيقى البوب في الهواء الطلق الذي كان يشارك فيه اكثر من 2500 شخص. وقال مسؤول في الشرطة المحلية «لو تمكن من الدخول، لكان سقط بالتأكيد عدد اكبر من الضحايا». وبمعزل عن الطابع الجهادي للاعتداء، ترى السلطات ان الوضع النفسي المضطرب لطالب اللجوء قد يكون لعب دورا في حمله على تنفيذ الاعتداء، علما بانه حاول الانتحار مرتين في الماضي وادخل الى عيادة للامراض النفسية. وقال وزير الداخلية توماس دي ميزيير «لا يمكن استبعاد ارتباط بالارهاب الدولي كما لا يمكن استبعاد اضطرابات نفسية، او مزيج من الاثنين». وكان الرجل متحدرا من حلب ويحمل اثار جروح حرب. ودعت الحكومة الالمانية الاثنين الى عدم وسم المهاجرين جميعا وقال دي ميزيير «علينا عدم تعميم الشكوك ضد اللاجئين حتى لو ان هناك اجراءات جارية ضد حالات معزولة» بينهم. من جهتها، اعلنت نائبة المتحدث باسم الحكومة اولريكه ديمير في مؤ تمر صحفي ان المخاطر الاجرامية التي يطرحها اللاجئون في البلاد ليست «اكبر نسبيا بالمقارنة مع سائر فئات المجتمع». وتخشى حكومة انغيلا ميركل ان تتزايد مخاوف الالمان حيال المهاجرين الذين تدفقوا بعدد قياسي الى هذا البلد العام الماضي، بعد الاحداث التي وقعت في الايام الماضية وكان طالبو لجوء ضالعين في عدد منها.
مشاركة :