جنيف – الوكالات: اعلنت المتحدثة باسم موفد الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا امس ان الاخير سيلتقي الثلاثاء في جنيف ممثلين كبيرين عن روسيا والولايات المتحدة في محاولة لتحريك محادثات السلام السورية. وقالت المتحدثة جيسي شاهين ان «اللقاء سيعقد غدا (الثلاثاء) في جنيف» وسيلتقي دي ميستورا الموفد الامريكي لسوريا مايكل راتني، ونائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف. وذكرت وكالة ريا نوفوستي الروسية للانباء ان غاتيلوف وصل الاثنين الى جنيف. وفي المقابل، قرر وزيرا الخارجية الامريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف ان يلتقيا الثلاثاء في لاوس، على هامش لقاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). وفي منتصف يوليو، اتفقت موسكو وواشنطن على التعاون عسكريا في سوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجبهة النصرة. في الوقت ذاته طالبت الامم المتحدة الاثنين بهدنة انسانية لـ48 ساعة كل اسبوع لايصال المساعدات الى المدنيين المحاصرين في مدينة حلب، وذلك بعدما طالبت فرنسا بهدنة انسانية فورية. وتأتي هذه الدعوات اثر تعرض اربعة مشاف ميدانية في المدينة لقصف من قوات النظام ما اضطرها الى وقف خدماتها. واكد مسؤول العمليات الانسانية في الامم المتحدة ستيفان اوبراين ان المجتمع الدولي «لا يمكنه ان يدع الجزء الشرقي من حلب يتحول الى منطقة محاصرة جديدة، والى حد بعيد اكبر» منطقة تخضع لحصار في سوريا. وحذر من ان المؤن الغذائية لسكان الجزء الشرقي من حلب الذي تسيطر عليه المعارضة وتسعى قوات النظام الى استعادته، قد تنفد اعتبارا من منتصف اغسطس. ونبه الى ان «الوقت ينفد»، واصفا اسلوب محاصرة المدن بانه «معيب». ميدانيا كثفت قوات النظام السوري الاثنين قصفها الجوي على مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في حلب وريفها، موقعة اكثر من عشرين قتيلا. وفي ريف حلب الغربي، احصى المرصد الاثنين مقتل عشرة مدنيين واصابة العشرات بجروح جراء أكثر من 20 ضربة نفذتها طائرات حربية «يرجه انها روسية» ليل الاحد الاثنين على مناطق عدة في مدينة الأتارب التي تسيطر عليها فصائل اسلامية ومعارضة. واستهدفت احدى الضربات سوقا في المدينة. من جهة اخرى، تجدد الاثنين سقوط قذائف على احياء عدة في دمشق القديمة لليوم الثاني على التوالي. وافادت وكالة سانا الاثنين عن «اصابة اربعة اشخاص بجروح جراء سقوط قذيفة هاون أطلقها ارهابيون على حي القيمرية في دمشق القديمة». وقتل ثمانية اشخاص واصيب اكثر من عشرين اخرين بجروح مساء الاحد جراء سقوط قذائف للمرة الاولى منذ اشهر على احياء دمشق القديمة، ابرزها القيمرية وباب توما، مصدرها مواقع مسلحي المعارضة المتحصنين على اطراف العاصمة، وفق المرصد.