تونس: الخليج أبدت أحزاب يسارية في تونس خيبة أمل مع استمرار غياب الحقيقة عن حادثة اغتيال النائب في البرلمان محمد البراهمي، بينما تحتفل البلاد بعيد الجمهورية. ويتزامن الاحتفال السنوي مع الذكرى الثالثة لاغتيال السياسي بالرصاص أمام مقر سكنه يوم عيد الجمهورية، ولكن حتى اليوم لم تتضح خيوط الجريمة، ولا تزال الحقائق غائبة. وكان حزب نداء تونس تعهد خلال الحملة الرئاسية للرئيس الحالي الباجي قايد السبسي بالسعي إلى كشف حقيقة الاغتيال والجهات التي حرضت على الجريمة، ولكن تسير الأمور بشكل متعثر لدى القضاء. ومع أن التحقيقات الأمنية كانت أكدت تورط الجماعات التكفيرية المنتسبة لتنظيم أنصار الشريعة المحظور في حادثة الاغتيال، إلى جانب اغتيال السياسي الآخر شكري بلعيد في نفس العام، إلّا أن القضاء لم يكشف عن الجهات المسؤولة عن التخطيط. وفي مؤتمر صحفي، قالت أرملة محمد البراهمي، النائبة في البرلمان عن الجبهة الشعبية مباركة البراهمي، إن جزءاً من القضاء التونسي لا يريد الذهاب إلى الجهات الحقيقية التي تقف وراء الاغتيال. وتتهم الجبهة الشعبية حركة النهضة بالمسؤولية السياسية والأخلاقية في حادثتي الاغتيال؛ بسبب حالة التراخي الأمني التي ميزت حكم الإسلاميين قبل ثلاث سنوات، ما ساهم في إشاعة العنف والتشدد الديني وتهديد رموز أحزاب المعارضة.
مشاركة :