حذر رئيس قسم العيون في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، الدكتور خالد العرفج من التعرض المباشر لأشعة الشمس والتي تتسم هذه الفترة بارتفاع حاد في درجاتها، وذلك لمن يستخدمون العدسات اللاصقة ومن يعانون من جفاف في العين، وهذا ما يؤثر سلبا على صحة العين مما يستوجب زيارة الطبيب في أقرب وقت حال الشعور بأي ضرر. وأضاف الدكتور العرفج لـ ( اليوم) بأن ارتداء النظارات البلاستيكية رخيصة الثمن التي تباع في محلات الأطفال لا تفي بالغرض ولا تحمي عيون الأطفال بالشكل المطلوب، وربما كان لها أضرار بالغة على شبكية العين، محرصا أوليا الأمور على أن تكون النظارات الخاصة بالأطفال ذات مواصفات تحمي من اشعة الشمس. واستند د. العرفج على أن العديد من الدراسات تشير إلى جفاف العين يصيب حوالي ٦ ٪ بالمجمل من السكان في العالم حيث يصيب النساء بنسبة أكثر قليلا من الرجال، وذلك بسبب التغير في الهرمونات لدى النساء ووجود هرمون الاندروجين لدى الرجال وينتشر جفاف العين بين كبار السن ممن تفوق أعمارهم ٦٠ بنسبة تقترب من ١٤ ٪ بحسب ما تشير له بعض الدراسات في الولايات المتحدة الأمريكية، وبما أننا نعيش في أجواء حارة تزداد فيها العواصف الرملية وينتشر فيها الغبار ويزداد فيها من يعانون من جفاف العين وتحسس الملتحمة والتهاب الأجفان بشكل أكثر من هذه النسب العالمية، وبالرغم من عدم وجود إحصائيات دقيقة إلا أن عددا من يعانون من أعراض الجفاف في المملكة يقدر بمئات الآلاف خاصة أن المملكة تقع في بيئة صحراوية وتعيش أجواء حارة وجافة وكثيرا ما تتأثر بموجات من العواصف الرملية تزداد فيها عوالق الغبار خصوصا في أشهر الصيف السابع والثامن والتاسع الميلادي. وأضاف أنه لا شك أننا لا نستطيع تغيير هذه الأجواء إلا أننا نستطيع العناية بصحة العين في هذه الأجواء الملتهبة بالحرص على وقاية العين من أشعة الشمس المباشرة ومن الغبار، وذلك باستخدام النظارات الشمسية عند الخروج للوقاية من أشعة الشمس التي تحوي الطيف فوق البنفسجي الضار بالعين، واستخدام القطرات المرطبة للعين من وقت لآخر في الأجواء الحارة والجافة، وعدم لبس العدسات اللاصقة في أوقات الغبار والحرص على نظافة العدسات بعد استخدامها. أما أعراض جفاف العين فتكون بالشعور بحرارة في العين مع شعور بالوخز وحساسية من الضوء واحمرار العين بسيط في بعض الأحيان، أما علاج جفاف العين فيتمثل ولا شك في الوقاية والبعد عن الأجواء الحارة والمغبرة ووضع النظارات الشمسية عند الخروج وكثرة شرب الماء واستخدام قطرات الترطيب المتوافرة في الصيدليات، ومن ثم مراجعة طبيب العيون لحل المشكلة إن استمرت.