لم يأل الفنان السعودي عبدالإله السناني عن انتقاد الساحة الدرامية المحلية، حتى وهو يلوذ بنفسه من مشاغل الفن إلى أحضان الطبيعة الأبهاوية الخلابة، موجها جملة رسائل مبطنة وصريحة لزملاء الوسط الفني، ومهاجما من يفترض أن يقودوا صناعة الفن في السعودية في العقدين الماضيين محملا إياهم مسؤولية ما وصفه بـ «تدني العمل الكوميدي»، وقال « 70 % من الممارسين للفن السعودي حاليا دخلاء عليه، ولم يقدموا فنا حقيقيا على مختلف الاتجاهات، وبعضهم استنسخ قشور التجارب الفنية الأوروبية وبكثير من التشويه، لم يثر أي منهم الساحة بشيء يمكن الإشادة به أو وصفه بالفن الحقيقي». وأضاف «نحن بحاجة إلى التخصص في العمل الفني والكوميدي من مخرجين وكتاب وممثلين، وإلا سنبقى في هذه الدائرة المفرغة في ظل عدم وجود مؤسسة فنية تعتني بالفن وترتقي به»، وشدد السناني على أهمية دعم المجتمع للفن ودعم التخصصات في المعاهد والجامعات، مؤملا أن يصبح الحال أفضل بوجود هيئتي الترفيه والثقافة، ودعم الفنون بتقديم الرسالة الحقيقية من مثل المهرجانات التي تقام حاليا.