في الوقت الذي بدأت فيه مقار خدمات مؤسسات الطوافة في نفض غبارها تأهبا لموسم الحج العام الجاري، أبدى سكان مخططات سكنية انزعاجهم وقلقهم من بروز ظاهرة عمل تلك المكاتب داخل أحياء مخصصة للسكن وليست للأعمال والتجارة. ويدور جدل هذه الأيام في أحياء هي في الأصل سكنية لكنها أصبحت مقارا لمكاتب الطوافة. وتظل أحياء الرصيفة والخالدية وزهرة كدي والشوقية والكعكية وبطحاء قريش من أكثر الأحياء المكية تضرراً من تسلل مكاتب خدمات الطوافة إلى داخلها. وقال عبد الرحيم هوساوي لـ«الرياض»: «عمل مكاتب الخدمة لا يتناسب مع طبيعة الأحياء السكنية حيث نصدم بزحام الحافلات داخل شوارع سكنية مع ما يكتنف ذلك من تعطيل المصالح والإزعاج اليومي لأزيز وعوادم حافلات الحجاج». ويشير مأمون موفق متعامل إلى أن ظاهرة عمل مكاتب خدمات الطوافة على مدار الساعة خلال شهر ونصف الشهر مع ما يغلف ذلك من ضيق الشوارع وتجمع الموظفين والحجاج على قارعة الطريق خرق واضح لحقوق سكان الأحياء السكنية. من جانبه، يقول الكاتب الصحفي أحمد صالح الحلبي المتخصص في شؤون خدمات الحجاج: «لا بد من إعادة النظر في الاشتراطات الواجب توفرها في مقار مكاتب ومجموعات الخدمات الميدانية من حيث عدد الغرف ومساحاتها، ويمكن أن يكون المكتب بغرفتين واحدة لحفظ الجوازات والثانية للخدمات يتواجد بها الرئيس من معه من العاملين ويطالب سكان محليون بدراسة نقل مكاتب خدمات الطوافة ضمن مساكن الحجاج بحيث قريبة منهم وتقطع معاناة سكان المخططات من خلال التنسيق بين مؤسسات الطوافة ومكاتب شؤون الحجاج ـ بعثات الحج ـ لتوفير مقار للمكاتب والمجموعات بالعمائر السكنية للحجاج، وتتولى المؤسسة دفع إيجاراتها، وبهذا تضمن المؤسسة تواجدا دائما لمسؤولي المكتب، وخدمة مباشرة لأي طارئ لا سمح الله». بنية الأحياء السكنية لا تستوعب مقار مكاتب الطوافة تجهيز مكاتب خدمات الطوافة يثير القلق