نظم طلاب مدرسة السنابس الابتدائية للبنين مع أولياء أمورهم وقفة احتجاجية صباح أمس أمام المدرسة، اعتراضا على قرار وزارة التربية والتعليم بتوزيعهم على عدة مدارس، وذلك بعد ان تقرر إغلاق مدرسة السنابس الابتدائية للبنات لعدم صلاحية مبانيها ونقلهم إلى مدرسة البنين، رافعين شعار مدرستنا ليست أرضا وجدرانا بل حياة وانتماء. ويناشد الأهالي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، التدخل لحل هذه المشكلة مراعاة لنفسية الأطفال الذين يتخوفون من ترك مدرستهم التي تعد بيتهم الثاني، بعد ان حصلوا فيها على الرعاية والأمان والاحتضان، متمنين من صاحب القلب الكبير النظر العاجل في هذا الموضوع، وتوجيه المسؤولين لما فيه الخير قبل ان يتم تشتيت أكثر من 550 طالبا في هذه السن الصغيرة ونقلهم إلى مدرستي أبو بكر وحطين بالمنامة ومدرسة الخميس في البلاد القديم. ويقول أولياء الأمور ان تقسيم الأطفال على ثلاث مدارس يعنى ان الطلاب من الصف الأول إلى الرابع سوف يذهبون إلى مدرسة حطين، والعام القادم سوف ينتقلون إلى مدرسة الخميس، ثم ينتهي بهم المطاف في الصف السادس بمدرسة أبو بكر بالمنامة، هذا بالإضافة إلى ان بعض أولياء الأمور لديهم أكثر من طفل في المرحلة الابتدائية وهذا التقسيم سوف يشتت الأخوات ويشعرهم بعدم الأمان، مقترحين ان يتم نقل البنات إلى مدرسة السنابس الإعدادية للبنات وخاصة أنهم سوف ينتقلون إليها بعد انتهائهم من المرحلة الابتدائية. وتوضح ولي أمر احد الطلاب مشكلتها قائلة: يعاني ولدي من صعوبة التعلم وكان يرفض دخول المدرسة رفضا باتا، وقد عانينا معه كثيرا وذهبنا به إلى الطب النفسي ولكنه لم يستفد، وبعد الكثير من المحاولات وبذل الجهد بدأ يتقبل المدرسة وذهبت عنه حالة الذعر والخوف التي كانت تصيبه بفضل الله والمعلمين والمشرفين بالمدرسة، الذين عرفوا كيف يتعاملون معه، واحتووه بالحب وأعطوه الأمان ومرت السنة الثانية على خير، والآن بعد هذا القرار بإلغاء المدرسة بدأت حالته النفسية تسوء، وخاصة أنني ملتزمة بتوصيلة وإعادته من وإلى المدرسة، ولا املك سيارة كي اذهب به إلى مدرسة بعيدة عن البيت، وهو غير قادر على استقلال باص المدرسة بمفرده، وحالة ابني واحدة من ضمن العديد من الحالات التي سوف تعاني بسبب قرار إلغاء المدرسة. وحمل الأطفال عدة لافتات تحمل عبارات، نناشد سمو رئيس الوزراء بوقف قرار إلغاء مدرسة السنابس الابتدائية للبنين، مدرستي بيتي الثاني لا تحرموني من مدرستي، مدرستي كحضن أمي الدافئ لا تلغوا مدرستنا، لا تشتتوا شملنا من حقي ان أبقى بمدرستي، أنا حالة خاصة أين سيتركني باص الوزارة؟ وعمري 8 سنوات، يا وزير أنا حزين لا أريد الانتقال إلى مدرسة حطين، أنا أحب مدرستي لا لتشتيتنا أوقفوا هذا القرار، تشتيت الطلاب ليس حلا لمشكلة الطالبات.
مشاركة :