مسلحو يريفان يطلقون آخر أربع رهائن ويتمسّكون باستقالة الرئيس و «تحرير» أرمينيا

  • 7/26/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رفض مسلحون يتحصنون منذ نحو أسبوع في مركز للشرطة في العاصمة يريفان، إلقاء السلاح بعد إفراجهم عن آخر أربع رهائن كانوا يحتجزونهم، وطالبوا مجدداً باستقالة الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان. وكان مسلحون سيطروا على مركز الشرطة الأحد الماضي، مطالبين بإطلاق زعيم معارِض مسجون يُدعى جيراير سيفيليان. وقتل المسلحون شرطياً واحتجزوا تسعة آخرين كرهائن، ثم أفرجوا عن اثنين منهم في اليوم ذاته وثلاثة آخرين الإثنين الماضي. واشتبك متظاهرون احتشدوا لدعم قضية المسلحين، مع الشرطة المُنتشرة أمام المركز الأربعاء الماضي، والتي استخدمت غازاً مسيلاً للدموع وقنابل صوتية. لكن سركيسيان لم يبدِ نية لاستخدام القوة لإنهاء الأزمة، أو إطلاق سيفيليان. واعتُقل سيفيليان في حزيران (يونيو) الماضي لاتهامه بامتلاك أسلحة وبالسعي الى احتلال مبانٍ حكومية ومراكز اتصالات. وكان سيفيليان الذي يُعتبر من أبرز منتقدي الحكومة، اعتُقل عام 2006 وسُجن 18 شهراً، بعد دعوته الى «إطاحة الحكومة بالعنف». كما أوقف فترة وجيزة عام 2015، لاتهامه بمحاولة تنفيذ انقلاب، قبل إطلاقه. وأطلق المسلحون السبت أربع رهائن متبقين من الشرطة، بينهم نائب قائد الشرطة في يريفان ونائب قائد الشرطة الوطنية، بعدما سمحت السلطات لممثلي وسائل الإعلام بدخول ساحة مركز الشرطة. وقال فاروجان أفيتيسيان، وهو واحد من المسلحين: «ليست لدينا نية لإلقاء السلاح. هذا مركز لأرمينيا الحرة، ونريد أن تشع منه هذه (الروح) إلى كل أنحاء أرمينيا». وأضاف متحدثاً في الساحة الداخلية لمركز الشرطة، وإلى جانبه مسلحون يرتدون ملابس عسكرية ومعهم أسلحة كلاشنيكوف: «حملنا السلاح لتحرير بلادنا. لم تتغيّر مطالبنا: نطالب باستقالة سيرج سركيسيان والإفراج عن السجناء السياسيين». وحذر من «سقوط عشرات، وربما مئات الضحايا»، إذا اقتحمت قوات الأمن المبنى. وندد أفيتيسيان بـ «فساد» الحزب الجمهوري الحاكم و «هيمنته»، مكرراً دعوته الى استقالة الرئيس وتنظيم انتخابات وصوغ دستور جديد. وتابع: «سنبني دولة جديدة، مؤسسات الدولة لا تعمل. لا يمكننا المضي بهذه الطريقة». وظهر في على شاشة التلفزة رجل مسنّ على كرسي متحرّك، ذهب إلى مركز الشرطة ليدعو ابنه، وهو أحد المسلحين، لمغادرته والعودة إلى المنزل للاعتناء به. وعلّق نجله: «أحبّ والدي كثيراً، لكنني أحبّ بلدي أيضاً. أطالب بإطلاق سيفيليان واستقالة سركيسيان».

مشاركة :