تواصل- ترجمة: نشرت صحيفة لوس أنجلس تايمز الأمريكية مقالاً لسفير المملكة في واشنطن عبد الله آل سعود، تحدث فيه عن أنه ولمدة تقترب من 15 عاما كانت هناك سحابة من الشك تشوه صورة المملكة في أعين الشعب الأمريكي، إلا أن هذه السحابة المظلمة رحلت الشهر الجاري بعد الكشف عن الجزء السري من تحقيق الكونجرس بشأن هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001م. وأضاف، أنه وعلى الرغم من أن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن فرض السرية على 28 صفحة من التحقيق لحماية المصادر وعملية جمع المعلومات، إلا أن فرض السرية على تلك الصفحات أشعل الرأي العام بأن الحكومة الأمريكية تخفي الدليل، وهو ما أثار تكهنات أن المملكة أو مسؤوليها شاركوا أو تواطئوا في الهجمات. وأكد، أن الحكومة السعودية تعلم أن الاتهامات خاطئة وحثت الحكومة الأمريكية على رفع السرية عن تلك الصفحات وجعلها علنية. وتحدث عن أن تحقيقات عدة شارك فيها مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية خلصت إلى أن حكومة المملكة ومسؤوليها لم يكن لهم دور في الهجمات. وانتقد بشدة نظريات المؤامرة التي مازال البعض يطلقها، حيث يصرون على أن أجزاء من الصفحات ما زالت سِرية وأن الحكومة الأمريكية تخفي شيء ما عن شعبها، وهم بذلك يتحدون الاستنتاجات التي خلصت إليها التحقيقات من قبل لجنة 11 سبتمبر ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية. واعتبر أن العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة واحدة من أهم العلاقات في العالم، فالاثنان معاً يحاربان الإرهاب ويتبادلان المعلومات الاستخباراتية ويقاتلان داعش ويعملان لجلب الاستقرار إلى منطقة الخليج. وأشار إلى أنه في تلك الفترة من التغير التاريخي والتهديد الإرهابي، لا يمكن تحمل عدم الثقة.