استخراج الأجزاء المتبقية من جثة “لمى” بعد سقوطها بـ 44 يومًا

  • 2/3/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بعد مرور 44 يومًا على سقوط الطفلة «لمى الروقي» في أحد الآبار الارتوازية بوادي الأسمر جنوب حقل تم انتشال جثتها عن طريق الدفاع المدني وشركة «معادن» بعد استلامهم الموقع من «أرامكو» قبل 10 أيام. وقال مصدر بالطب الشرعي لـ «المدينة» إنهم قاموا قبل نحو 23 يومًا باستلام جزء من جثة الطفلة لمى الروقي وتم إجراء تحليل dna لها مأخذ تحاليل من والديها والذي أثبت صحة تطابق الأنسجة، وقبل أمس تم استلامنا لبقية الأجزاء لإجراء التحاليل عليها وستسلم حينها النتائج الى الجهات ذات العلاقة. ومن المتوقع أن يصدر الدفاع المدني خلال الساعات القادمة بيانا يوضح فيه هل أن الأجزاء التي تم استخراجها تخص الطفلة لمى وهل هي كامل جثتها. وحاولت «المدينة» أمس الوصول الى رأي والديها حول القضية الا أن جواله ظل مغلقًا حتى ساعة إعداد هذا الخبر، فيما لم يؤكد الناطق الرسمي للدفاع المدني بمنطقة تبوك العقيد ممدوح العنزي صحة الخبر من عدمها. وتبدأ تفاصيل قصة الطفلة لمى الروقي حينما كانت الأسرة المكلومة تقوم بنزهة برية بوادي الأسمر وبدأت لمى وشقيقتها «شوق» باللهو واللعب، قبل أن تأتي الأخيرة لوالدها وتخبره أن لمى سقطت. حينها قام الأب عائض الروقي بالبحث عن طفلته بمنطقة فضاء قبل أن يهتدي الى حفرة بالأرض اتضح فيما بعد أنها فوهة لبئر ارتوازي، وحاول والداها حينها الاستعانة بأحد الأشخاص القاطنين بالوادي وقام بالاتصال بعمليات الدفاع المدني الذين حضروا لموقع عمليات البحث. وحين حضور رجال الدفاع المدني للموقع ورؤيتهم للحفرة التي يبلغ قطرها 50 سم وتعلوها ماسورة حديدية بطول أربعة أمتار فقط، قرروا بالبداية تمشيط الوادي للبحث عن الطفلة وحين لم يجدوها وإصرار الأب حينها أن طفلته سقطت في هذا البئر تم الإستعانة بفرق ميدانية وآليات ثقيلة للحفر وكان هذا بتاريخ 17/2/1435هـ، وكان يتقدمهم مدير عام الدفاع المدني بالمنطقة اللواء مستور الحارثي وقاموا بإنزال كاميرات حرارية مخصصة لمثل هذه الآبار واصطدمت بعوائق في البئر على مسافة 30م نزولا ولم يتم مشاهدة أي شيء. وتم مناقشة الأمر سريعًا والاستعانة بآراء المختصين وحينها تم الاجتماع على رأي وهو حفر 30 مترًا من كل جهة وذلك لتأمين الموقع من جهة وحماية العاملين من جهة أخرى وتم تكييس البئر الذي سقطت فيه الطفلة كي لا تضيع معالمه، وتم العمل على ذلك وتكييس البئر ومع ذلك لم يتم العثور على الطفلة. وفي أثناء عمليات الحفر تم الاستعانة بشركة أرامكو لعمل بئر موازية للبئر الأساسية ويكون بقطر 120 سم ومكيس وتم عمل هذا البئر بهذا القطر والنزول لمسافة 30م أخرى لكي يتمكن رجال الدفاع المدني من النزول وعمل نفق بين البئرين للبحث عن الطفلة، وتم هذا الأمر وتم عمل النفق وتم مشاهدة الطفلة ولكن حينها كانت تعلوها أتربة وصخور وتم انتشال الدبدوب الذي كان يعلوها وأثناء شفط الأتربة والصخور، تم محاولة انتشالها حتى تم إخراج جزء من جسدها وتم سقوط الطفلة مجددًا الى داخل البئر مما صعب عملية الانتشال. بعد ذلك قامت شركة أرامكو باستلام الموقع مجددا من الدفاع المدني وبدأت عمليات ردم جميع ما تم حفره وتكييس البئرين والاستعانة بحفار متخصص قدم من المنطقة الشرقية بخصوص هذا الأمر وتم ردم الموقع وتهيئته مجددًا ليتمكن الحفار من الوصول الى فوهة البئر الأساسية وتم العمل على ذلك لمدة 12 يومًا بالتنسيق مع شركة معادن التي حضرت للموقع وتم الإتفاق مع شركة معادن المتخصصة بالبحث بالأنفاق. “معادن” وانتشال الجثة وبعد انتهاء حفار أرامكو من النزول الى عمق 114م بالبئر الموازية وتكييس البئر، استلمت شركة معادن المتخصصة بالبحث عن الطفلة لمى بوجود الدفاع المدني حتى تمكنوا مساء أمس الأول من العثور على بقية جثتها وتم انتشالها وتسليمها للطب الشرعي بوزارة الصحة، وبين مصدر بشركة معادن أنهم استلموا الموقع قبل أقل من 10 أيـام وبفضل الله تمكنا من العثور عليها بوقت قياسي من عملنا وقمنا بتسليم الأجزاء المتبقية للطب الشرعي بصحة تبوك. المزيد من الصور :

مشاركة :