جريمة مقتل العقيد ناصر العثمان، على يد ثلاثة إرهابيين، التي جرت قبل 9 سنوات، ومارسوا عليه وقتها بشاعة الإجرام في مزرعته تحت تهديد السلاح وتكبيل يديه وقدميه ثم نحره وفصل رأسه عن جسده بناء على معتقدهم الفاسد بأن المجني عليه كافر مرتد في نظرهم لعمله بجهاز أمني «المباحث العامة». وفي غضون أسبوع من استشهاده تم إلقاء القبض على القتلة المتطرفين، منفذي جريمة الغدر في حق العقيد العثمان. وعلمت «اليوم» من مصادرها، أن المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، ستصدر أحكامها الابتدائية خلال جلسات اليوم في حق ثلاثة متهمين أحدهم «ابن أخت» المغدور به، بعد أن شاركوا جميعهم في قتل العقيد ناصر العثمان، إذ تم قتله في مزرعته بالقصيم، حيث تعرّض للقتل بطريقة بشعة، ووُجد حينها مقتولا ومقيد اليدين. وفي وقت سابق، أقر المتهم الأول من الجلسة الأولى لناظر القضية، بالمشاركة في قتل العقيد العثمان، الذي هو خاله قائلا: «ذهبت أنا وأبو يوسف -المتهم الثاني- لمنزل العقيد ناصر العثمان، وقمنا بربط قدميه ويديه، ثم توليت مهمة التصوير، وقام أبو يوسف بنحره. فيما يواجه المتهمون الثلاثة أكثر من 45 تهمة مقسمة ما بينهم، حيث تضمنت اللائحة اتهام الأول بانتقاده المفتي العام للمملكة السابق الشيخ عبدالعزيز بن باز، وعدم جواز الصلاة وراء أحد أئمة الحرم، إذ إنه صلى خلفه بنية المنفرد، إضافةً إلى تمويله الإرهاب بتسلمه نحو 130 ألف ريال من المتهم الثاني على دفعتين. وشهدت الجلسات الأولى للمحاكمة مطالبة المتهم الثاني بعدم حضور وسائل الإعلام للجلسة، فقوبل طلبه بالرفض كون المحاكمة معلنة ولا يحق له بالمطالبة بذلك، إضافة إلى جريمة قتلهم العقيد العثمان شكل المتهمون الثلاثة خلية إرهابية داخل المملكة لتنفيذ عدد من العمليات المخلة بالأمن. وجمعوا كميات كبيرة من الأسلحة وخزنوها تحت أرض منزل أحدهم، حيث سبق أن عقدت المحكمة الجزائية عدة جلسات للنظر في كافة ما يتعلق بالقضية، وطالب المدعي العام، بتنفيذ القتل حداً بحق المدعى عليهما الأول والثاني، وعقوبة تعزيرية قصوى بحق المدعى عليه الثالث. ومن ضمن التهم الأخرى، تأييده للعمليات الإرهابية التي وقعت داخل المملكة واعتبارها من الجهاد في سبيل الله، كذلك الشروع في اغتيال قائد قوات الطوارئ الخاصة في احدى مناطق المملكة بالاشتراك مع المتهم الثاني.
مشاركة :