يشهد سوق إطارات السيارات في المملكة انخفاضًا في شراء الماركات العالمية المختلفة، وارتفاع الإقبال على شراء الإطارات الصينية التي غزت السوق متسلحة بميزة انخافض الأسعار، مقارنة بالأنواع الأخرى، وهو ما أجبر الوكلاء على تخفيض أسعار الإطارات في حدود 11 في المائة، كنوع من المنافسة السعرية لإعادة التوازن في المنافسة بالسوق. وعزا متعاملون في السوق إقبال المواطنين على الإطارات الصينية، إلى انخفاض أسعارها وهو ما يبحث عنه المستهلك، على اعتبار أنها تؤدي الغرض، وأنها المنتجات الاستهلاكية، وليست المعمرة. ويقول المواطن ماجد الحربي: إن اسعار الإطارات المطروحة في السوق متفاوتة، إذ استبدلت هذا العام إطارات سيارتي ولاحظت انخفاضًا في سعر الإطار الواحد بـ 40 ريالًا، لافتًا إلى أن الاستخدام هو الذي يحدد نوعية الشراء، فإذا كان قائد المركبة دائم السفر، فإنه يستخدم إطارات شهيرة، أما إذ كان الاستخدام داخل المدينة فإن المشتري يفضل أقل الأسعار. وأكد أن اختيار إطارات سيارات مضمونة على الطرق السريعة، من أهم عوامل السلامة المرورية، مشيرًا إلى أن السير داخل المدن لا يتطلب سرعة فائقة مثل التي يسير بها قائد المركبة في الطرق الطويلة. واشار إلى أن الإطارات الصينية غزت السوق وهو ما أجبر الشركات ووكلاء الإطارات الأخرى على تخفيض الأسعار، وهو ما لوحظ خلال الفترة القليلة الماضية. وأضاف: هناك رقابة من وزارة التجارة على مصانع تدوير الإطارات أو إعادة تصنيعها، ولكن المطلوب هو مراقبة الأسعار، إذ إن هناك عشوائية في التسعير، لاسيما في المناطق البعيدة عن المدن الرئيسة. عبد الرحمن الحربي أكد أن هناك تراجعًا ملحوظًا في بعض ماركات الإطارات، ووصفها إنها نزولًا على رغبة السوق الذي يتميز بالعرض والطلب، وهو ما يفتح المجال للمنافسة التي تصب في صالح المستهلك. وأضاف: موضوع إطارات السيارات من السلع التي تحتاج المزيد من التوعية لاسيما أن هناك إشارات وعلامات مدونة على الإطار، ولكن السواد الأعظم من المشتهلكين لا يعلمون ماذا تعني تلك العلامات، أو الرموز. وقال: الرقابة التي تقوم بها وزارة التجارة على مصانع إعادة تصنيع الإطارات إيجابية، ولكننا في نفس الوقت نريد تلك الرقابة على الأسعار. المقاسات والأسعار واستطاعت إطارات السيارات الصينية، من حجز حصتها في السوق السعودية من خلال الأسعار والمقاسات التي لا تتوفر في الماركات العالمية الشهيرة، وهو ما يؤكده محمد أمين» بائع لأحد الوكلاء»، ويضيف: إن نوعًا واحدًا من أنواع الإطارات الصينية، هو الأكثر مبيعًا، معللًا ذلك بسعرها المغري وتعدد أحجامها حيث تناسب جميع أنواع السيارت. وقال: تلك النوعية متميزة عن غيرها إذ تتوافر بها مختلف المقاسات، لنوعيات سيارات محددة، مشيرًا إلى أن أنواع إطارات السيارات تنقسم إلى 3 فئات، وهي اليابانية، ثم الكورية، والصينية، أما اليابانية فهي الأعلى سعرًا في سوق الإطارات، لافتًا إلى أن الإطارات الكورية يمكن إعادة تدويرها، إضافة إلى إطارات الشاحنات. أنواع ونقشات من جهته أوضح مسؤول في أحد فروع شركة للإطارات: إن أنواع الإطارات في السيارات تتحدد حسب الاستخدام وهي:الإستاندرد: Stadard وهو الإطار الموجود به كل المواصفات المطلوبة بدرجة مناسبة وهو النوع الذي يشتريه معظم الناس، يليه المريح: Comfort ويمتاز بنعومة في الأداء وراحة في القيادة وهدوء وعدم صدور أصوات منه أثناء السير ويناسب الرحلات الطويلة، والسفر كما أنه مناسب للسير داخل المدينة أيضًا. اما النوع الثالث وهو الرياضي: Sport والذي يمتاز بقدرة عالية من التماسك على الأرض مما يعطي قدرًا كبيرة من المناورة ويعطي درجة ثبات عالية في الدوران والملفات وفي السير بسرعات عالية إلا أنه يصدر ضجيجًا عاليًا خلال السير وذلك لزيادة احتكاكه بالأرض .. كما أن عمره الافتراضي يقل عن العمر الافتراضي الإطار العادي (الإستاندرد). وعن نقشات الإطارات قال: هناك ملايين النقشات في عالم الإطارات فكل نوع من أنواع الإطارات له نقشات محددة، ولكل موديل نقشة وكل شركة لها بصمة خاصة بها تجددها كل عدة أعوام، أيضًا لكل شركة ما يشبه الأسلوب (الإستايل) في تصميم النقشات، وبالطبع فإن بصمة إطارات السيارات الصغيره تختلف عن إطارات السيارات الجيب.. لكن هذه النقشات ليست للشكل الجمالي فقط بل إن لها وظائف مهمة وهي: تسريب الحرارة الناتجة من احتكاك الإطار بالأرض خلال السير وهو العامل الرئيسي في الحفاظ على الإطار فهناك عنصران مهمان يحددان عمر الإطار هما الحرارة وضغط الهواء داخل الإطار.. فالحرارة الزائدة تؤدي إلى انهيار الإطار وتلفه، وضغط الهواء بداخل الإطار يجب أن يكون مضبوطًا حسب تعليمات الشركة المصنعة إذ إن زيادة الضغط أو نقصانه يضران الإطار ولكن نقص الضغط يؤذي الإطار بدرجة أكبر من زيادته ويجب قياس ضغط الإطار مرة كل 15 يومًا علي الأقل.