قوات الأمن الأفغانية إن سعد الإماراتي، القيادي البارز في تنظيم "الدولة الإسلامية" في أفغانستان، قتل في عملية عسكرية في أقليم نانغارهار. يأتي ذلك بعد أيام من تنفيذ هجوم بقنبلة في كابول أسفر عن مقتل 80 شخصا وأعلن التنظيم مسؤوليته عنه. وكان الإمارتي قائدا سابقا في حركة طالبان، لكنه أعلن مبايعته لتنظيم الدولة الإسلامية في أعقاب وفاة الملا عمر، زعيم طالبان. ويقول محللون إنه إذا تأكد مقتل الإماراتي فسيكون ذلك نكسة كبيرة لقدرة التنظيم على تنفيذ هجمات في شرق أفغانستان. Image copyright Nangarhar media office Image copyright Nangarhar media office وكان مسؤولون أفغان قد نشروا صورا في أعقاب الغارة الليلية في منطقة كوت، تظهر سيطرة الجيش على مراكز تجنيد ومحاكم تابعة للتنظيم. وقال بسم الله وازيري، قائد القوات الخاصة الأفغاني، إن العملية دعمتها قوات جوية أجنبية. وتعتبر العملية بمثابة تعزيز لجهود الحكومة الإفغانية في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، في أعقاب التفجير الدامي الذي ضرب العاصمة يوم السبت. وأشارت مصادر استخباراتية إلى أن انتحاريين جرى إرسالهم إلى أقليم نانغارهار لتنفيذ الهجوم. ويتمركز تنظيم الدولة الإسلامية في شرق أفغانستان، غير أنه لم يعترف سابقا بتنفيذ هجمات في كابول.حرب المسلحين Image copyright EPA Image caption لقي 8 اشخاص مصرعهم في هجوم استهدف مسيرة احتجاجية في كابول في 23 يوليو/تموز وانخرطت طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية في معارك مستمرة في أفغانستان منذ يناير/كانون الثاني 2015. وتواجه سيطرة طالبان في منطقة تؤوي عددا من الجماعات المسلحة المحلية والأجنبية تحديا كبيرا أمام تنظيم الدولة الإسلامية، الذي كسب بعض الدعم. كما يوجد دليل على أن تنظيم الدولة الإسلامية يسعى إلى تجنيد مقاتلي طالبان، بعد إعلان عدد من قيادات طالبان الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية.
مشاركة :