أشاد رئيس مجلس النواب أحمد بن إبراهيم الملا ورئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح بالكلمة السامية لجلالة الملك المفدى خلال الاجتماع الدورة 27 في القمة العربية بالعاصمة الموريتانية - نواكشوط والتي ألقاها ممثل جلالته نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة. كما أشاد الملا والصالح بنجاح القمة العربية في دورتها الـ 27، وبكل المخرجات والتوصيات الهامة والمحورية التي خرجت بها اجتماعات ولقاءات القادة وممثلي دول المنطقة، مؤكدين أن التوصيات والأفكار والرؤى المشتركة، ستكون ضمن أهم أولويات المرحلة القادمة تحقيقًا للأهداف المنشودة لدول المنطقة. وأكد رئيس مجلس النواب على مضامين الكلمة السامية التي جاءت لتؤكد على الرغبة القوية في تطوير مسيرة العمل العربي المشترك والارتقاء بأوجه التعاون، والسعي الجاد والدؤوب لتجاوز هذه المرحلة الصعبة والمعقدة التي تمر بها المنطقة ككل والتغلب على ما تفرضه من تحديات ومخاطر جسيمة، والعمل بكافة السبل الممكنة في تطوير آليات عمل الجامعة العربية وإصلاحها بما يخدم المصالح القومية العربية. وأشاد الملا على تأكيدات جلالته بضرورة التمسك بموقف عربي حازم واتخاذ تدابير عاجلة وقوية على كافة المستويات لتجفيف منابع الإرهاب ومصادر تمويله ومعالجة الأسباب والظروف التي أدت إليه، والتي لن تنجح إلا من خلال التصدي لكافة أشكال التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها وقوانينها، ومنع تصدير العنف والإرهاب للدول، او التصريحات الإعلامية التحريضية والاستفزازية الصادرة بهدف إشاعة الفوضى والفتنة بين الشعوب المسالمة والآمنة، مؤكدًا على إدانة البحرين قيادة وحكومة وشعبًا لأي تدخلات عدائية سافرة تمارس ضد المملكة وتخل بمبادئ واحترام حسن الجوار او القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وغيرها من الممارسات التي من شأنها زعزعة الأمن القومي العربي والسلم الأهلي بالمنطقة. من جانبه أكد رئيس مجلس الشورى على ما عكسته مضامين الكلمة السامية من حرص جلالته على دعم العمل العربي المشترك لمواجهة الإرهاب والعنف والتطرف بكل الجهود والإمكانيات، وردع جميع أشكال التدخل في شؤون المنطقة الداخلية، وخاصة التدخلات الإيرانية، وبما يحقق أمن المنطقة العربية واستقرارها، منوهًا بأهمية الملفات ذات الأبعاد العربية والإقليمية التي ناقشتها القمة، خاصة في ظل الظروف والتحديات الراهنة التي تمر بها المنطقة. وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أن خطاب جلالة الملك المفدى قد عبَّر بصدق عن تطلعات وآمال شعب البحرين والشعوب العربية كافة تجاه حماية الأراضي العربية من الأطماع الخارجية، إضافة إلى التأكيد على أهمية العمل على تطوير العمل العربي المشترك الذي من خلاله يمكن التغلب على كافة التحديات التي تواجه الأمة العربية في هذه المرحلة وبما يتطلبه ذلك من تطوير آليات عمل الجامعة العربية وإصلاحها بما يخدم المصالح القومية العربية. وأعرب رئيس مجلس الشورى عن كامل الدعم والتأييد لموقف مملكة البحرين الذي أكده جلالته في كلمته السامية بشأن دعم القضية الفلسطينية، وعودة الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق، وموقف المملكة الداعم لحق الأشقاء في كل من سوريا والعراق وليبيا ولبنان في العيش بدولة آمنة ذات سيادة وقادرة على مواجهة كل التحديات بجهود أبنائها وسلامة مؤسساتها بعيدًا عن كل أشكال التدخل الخارجي في شؤونها، داعيًا الله أن يوفق الدول العربية في مساعيهم الخيرة نحو دعم أمن واستقرار المنطقة، تحقيقًا لآمال وطموحات شعوب الدول كافة.
مشاركة :