حافظت الأسهم العالمية على استقرارها، أمس، متأثرة في أدائها بنتائج أرباح الشركات في مختلف القطاعات، وعيونها تترقب الاجتماع المرتقب للفيدرالي الأمريكي، في الوقت الذي أدى هبوط أسعار النفط إلى 44 دولاراً في الضغط على الأسواق. وسجلت بورصة وول ستريت انخفاضاً طفيفاً، لكنها حافظت على أداء مستقر، في الوقت الذي يقيم فيه المستثمرون مجموعة من نتائج الأرباح بانتظار اجتماع لجنة السياسات النقدية التابعة لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي). انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 71.50 نقطة تعادل 0.40 في المئة إلى 18439.71 نقطة، ونزل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 5.02 نقطة إلى 0.23 في المئة إلى 2164.85 نقطة. وتراجع مؤشر ناسداك المجمع 3.03 نقطة تعادل 0.06 في المئة إلى 5084.27 نقطة. أسهم أوروبا وسجلت الأسهم الأوروبية ارتفاعاً طفيفاً مع استيعاب التجار عدداً كبيراً آخر من أرباح الشركات، وقبل اجتماعات مهمة لبعض البنوك المركزية في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وارتفع مؤشر فايننشال تايمز 13.90 نقطة تعادل 0.21 في المئة إلى 6724.03 نقطة. وصعد مؤشر داكس الألماني 49.31 نقطة تعادل 0.49 في المئة إلى 10229.27 نقطة. وصعد كاك 40 الفرنسي 6.77 نقطة تعادل 0.15 في المئة إلى 4394.77 نقطة. أداء سيئ وهبط مؤشر نيكاي القياسي للأسهم اليابانية مقترباً من أدنى مستوياته في أسبوعين أمس، مع صعود الين أمام الدولار قبيل اجتماع لجنة السياسات النقدية في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي الذي يستمر يومين، مما أضر بأسهم المصدرين. وفقد مؤشر نيكاي 1.4 في المئة ليغلق على 16383.04 نقطة مسجلاً أدنى مستوى إغلاق منذ 13 يوليو/تموز. وخسر مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.4 في المئة إلى 1306.94 نقطة كما نزل مؤشر جيه.بي.إكس-نيكاي 400 بنسبة 1.4 في المئة لينهي الأمس عند 11750.11 نقطة. ارتفاع الين وفي سياق متصل، سجل الين أعلى مستوى في أسبوعين مقابل اليورو، وارتفع واحداً في المئة مقابل الدولار بعد تقليص متعاملين التوقعات الخاصة بحجم الحوافز الجديدة التي ستضخها السلطات اليابانية لدعم الاقتصاد العليل. وتوقع معظم الاقتصاديين أن يتوسع بنك اليابان في شراء أصول، وأن يخفض سعر الفائدة الذي يقل عن صفر في المئة بالفعل في الاجتماع الذي يستمر يومين ويختتم يوم الجمعة. وفي الوقت ذاته تعد الحكومة برنامج إنفاق قدرت بعض المصادر أنه قد يصل إلى 20 تريليون ين. ونزل الدولار 1.7 في المئة مقابل الين إلى 103.995 ين وهو أقل مستوى منذ 14 يوليو/تموز، بينما هبط اليورو 1.5 في المئة إلى 114.465 ين وهو أقل مستوى منذ 12 يوليو/تموز. ونزل الإسترليني 0.5 في المئة مقابل العملة الأمريكية مسجلاً 1.3080 دولار. ونزل مؤشر الدولار الذي يرصد حركة العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية 0.3 في المئة إلى 97.003 منخفضاً من مستوى 97.569 وهو الأعلى منذ مارس/آذار. هبوط النفط وسجل النفط أمس أدنى مستوى منذ مايو/أيار، حيث هبط مقترباً من 44 دولاراً للبرميل تحت ضغط المخاوف من تأخر عودة التوازن الذي طال انتظاره إلى السوق بسبب تخمة المعروض. ومازال خام القياس العالمي مزيج برنت مرتفعاً بأكثر من 60 في المئة عن أدنى مستوى في 12 شهراً الذي بلغ ما يقارب 27 دولاراً للبرميل في يناير/كانون الثاني، لكنه تراجع بفعل مؤشرات، على أن تخمة المعروض من الخام في الأسواق ستستمر، في الوقت الذي تثير فيه حالة التوتر الاقتصادي مخاوف بشأن الطلب على النفط. وجرى تداول خام برنت بسعر 44.49 دولار للبرميل منخفضاً بواقع 23 سنتاً. وهبط الخام إلى 44.28 دولار للبرميل خلال التعاملات مسجلاً أدنى مستوى منذ العاشر من مايو/أيار. وانخفض الخام الأمريكي 36 سنتا إلى 42.77 دولار للبرميل بعدما نزل إلى أدنى مستوى منذ أبريل/نيسان في وقت سابق. (رويترز)
مشاركة :