تستقر درجات الحرارة بمناطق المملكة اليوم، وتسجل معدلاتها الطبيعية خلال 5 أيام، بين بداية ومنتصف الأربعينيات المئوية في العظمى نهارا، وذلك في الوسطى والشرقية والحدود الشمالية. فيما تدخل سواحل الخليج موسم الرطوبة، المعتاد في مثل هذه الفترة من العام، مؤثرا في الشعور المتزايد بالأجواء الحارة في المنطقة الشرقية، وبما يؤدي إلى كتمة الأجواء، وخاصة مع تواجد الغيوم وعودة تشكل ظاهرة الضباب، بالاضافة الى تراجع سرعة الرياح. ويستمر تأثير منخفض الهند الموسمي، الذي يتعمق داخل مساحة كاملة في شبه الجزيرة العربية، وقويا على منطقة الخليج، ويكون الطقس حاراً جداً ورطبا بالسواحل، في حيت تستمر الامطار على الجنوب الغربي بمشيئة الله، وتكون الرياح شمالية شرقية خفيفة إلى معتدلة السرعة، فيما تكون شمالية غربية معتدلة إلى نشطة السرعة على سواحل البحر الأحمر، مثيرة للأتربة والغبار وخاصة على الطرق السريعة. وفي توقعات هيئة الأرصاد وحماية البيئة، يستمر اليوم نشاط الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار، على مناطق المدينة المنورة ومكة المكرمة ونجران، و كذلك على الجزء الجنوبي من الساحل الغربي، تحد من مدى الرؤية الأفقية، ولا زالت الفرصة مهيأة لتكون السحب الرعدية الممطرة بمشيئة الله على جازان وعسير والباحة، كما تبقى الرطوبة عالية على المنطقة الشرقية، مع فرصة تكون الضباب خلال الصباح الباكر. وطبقا لمؤشر هيئة الأرصاد، تكون أعلى درجة حرارة على مستوى المملكة، اليوم في حفر الباطن فتبلغ 47 درجة، تليها بريدة بـ46 درجة، وتسجل بداية ومنتصف الأربعينات في مكة المكرمة والمدينة المنورة والأحساء والدمام، وعرعر ورفحا وسكاكا وينبع وعرعر ورفحا والقريات وحائل، وتكون في بداية ومنتصف الثلاثينيات بالمناطق الجنوبية. وتكون الرياح السطحية في البحر الأحمر، غربية إلى شمالية غربية على الجزء الأوسط والشمالي، وغربية إلى جنوبية غربية على الجزء الجنوبي، وارتفاع الموج من متر إلى مترين، وفي الخليج العربي، تكون الرياح السطحية شرقية إلى شمالية شرقية، وحالة البحر بين خفيف إلى متوسط الموج. من جهتهم، يعتقد متابعون للأنواء، أن حالة الطقس بمنطقة الخليج، بدت متطابقة مع الخصائص الجوية المعتادة في منزلة المرزم، وذلك من حيث شدة الحر مرورا بما يعرف بـ(باحورة) القيظ وأول (القدحة)، التي تتسم بشدة سطوع وشعشعة الأرض للحرارة. وفيما يكون موعد هذا النوء في 29 يوليو سنويا، فإن التقديم والتاخير يعد طبيعيا، علاقة بظهور النجم بحسب المنطقة، وهو الاكثر بريقا في الليل ورابع ألمع جرم في السماء، بعد الشمس والقمر وكوكب الزهرة، ويُعرف دخول المرزم بتوسط المجرة القمة السماوية، وبكثرة العواصف المشوبة بالغبار والعوالق الترابية، على وسط وجنوب الساحل الغربي من المملكة، وكثرة مرور السحب الكاتمة للجو في أجزاء متفرقة، كما تعد هذه المنزلة أشد مواسم الصيف حرارة في شمال الكرة الأرضية، والمرزم هو ثاني الأنواء الثلاثة الأسخن على مدار العام: ( الجوزاء والمرزم والكليبين). كما أشار مختصون في المناخ، إلى أن صيف هذا العام يمثل حالة استثنائية، متوقعا أن يشهد أغسطس القادم، احترارا على المستوى العالمي، في حين تختلف حالة الطقس مع تقسيم الأنواء والفصول المتعارف عليها جوازيا بالمواقيت الفلكية، حيث لا تتكرر نفس الخصائص الجوية، لعدة اعتبارات منها العلاقة بالدورات الشمسية، وما يصاحب ذلك من تاثيرات على الغلاف الجوي للكرة الأرضية، وهي حقيقة مؤكدة علميا في العلاقة بالمناخ على مستوى الكوكب، فيكون التأثير في أكثر من بعد. وقد يكون العامل الرئيس في بعض الرؤى البحثية، فيما تؤخذ المسالة أيضا من جانب آخر في هذه الدراسات، فتكون المتغيرات نتيجة لدوران الأرض حول الشمس، وبالتالي اختلاف كمية الطاقة من مكان لآخر، فيعطي واقع الطقس الصيفي الساخن حاليا، في معظم دول العالم دلالة على ذلك، إضافة إلى علاقة الحرارة أيضا، بالعوامل المصاحبة لمنخفض الهند الموسمي الذي يشتد تأثيره صيفا.
مشاركة :