تمكنت المقاومة الشعبية اليمنية أمس من استعادة السيطرة على إحدى المناطق الاستراتيجية من قبضة الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، بمحافظة تعز(275 كم جنوب صنعاء). وقالت مصادر عسكرية لـالرياض بأن القوات الحكومية أحكمت سيطرتها على القرية، بعد ساعات من المعارك اندلعت منتصف ليل الاثنين –وفجر الثلاثاء، وأضاف إن قتلى وجرحى من الحوثيين والمقاومة سقطوا خلال المعارك فيما تم اسر 28 من الحوثيين بينهم قيادات. وقال رئيس المجلس العسكري في مشرعة وحدنان العقيد محمد المحمودي إن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من تأمين منطقة الصراري كليا بعد مواجهات سقط خلالَها قتلى وأسرى من المليشيا. وأكد أن عملية التمشيط للمواقع لا تزال مستمرة، وأن تحريرَ المنطقةِ يعني السيطرةَ كليا على جبل صبر وتأمينَ المدينةِ من الجهة الجنوبية. وقالت قيادة المقاومة الشعبية في تعز بان دخول قرية الصراري جاء بعد نقض كل الاتفاقات للتهدئة من قبل المليشيات الانقلابية، وأنها عملت على تامين كل السكان في قرية الصراري عدا من حاول مهاجمتهم وصدتها. كما أكدت المقاومة أيضا أن المليشيا كانت تستخدم المنطقة كمعسكرات تدريبية ومخازن للسلاح، وتكمن أهمية منطقة الصراري في كونها تطل على جنوب المدينة، وبعض التلال و المواقع الخاضعة لسيطرة المقاومة، وكانت تستخدم في السابق من قبل الحوثيين لقصف تلك المواقع. وفي الجوف، أعلن قيادي في جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، تسليم نفسه لقوات المقاومة. وقالت مصادر عسكرية أن القيادي الحوثي مبخوت الحصان، والذي ينحدر من قبائل بني نوف، سلم نفسه للمقاومة الشعبية في مديرية المصلوب، غرب المحافظة. وأضاف بأن الحصان أعلن انضمامه للمقاومة، وكانت عدد من قيادات الحوثيين أعلنت انضمامها للمقاومة الشعبية في المحافظة، لعدد من العوامل، أبرزها تقدم المقاومة في تلك المنطقة وانسحاب الحوثيين.