قدم القنصل العام للجمهورية التركية في المملكة فكرت اوزر، تقديره وامتنانه إلى المملكة حكومة وشعباً على وقوفها إلى جانب الحكومة التركية في أزمتها الأخيرة، مؤكداً أن المملكة كانت البلد الأول الذي أظهر تضامناً كاملاً مع الشعب التركي خلال تلك الحادثة المؤسفة التي استهدفت الحكم المدني في تركيا، وبدا ذلك جلياً في الدعم الشعبي الذي ضجت به وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، فيما ظهر ذلك رسمياً في الاستجابة المباشرة التي أبدتها المملكة، بتوقيف الملحق العسكري التركي في الكويت خلال محاولته الهرب في مدينة الدمام، بناءً على طلب من الجهات المختصة في أنقرة. وأضاف أوزر أن هذا التضامن والمؤازرة توجهما تلقي فخامة الرئيس رجب طيب إردوغان، اتصالاً هاتفياً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي أدان المحاولة الانقلابية، وأعرب فيها عن عميق حزنه من أجل الذين فقدوا أرواحهم، كما هنأ الملك سلمان فخامة السيد أردوغان بعودة الهدوء والطمأنينة إلى تركيا. واستعرض القنصل اوزر خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر إقامته بالمملكة، تفاصيل عملية الانقلاب الفاشلة التي نفذتها زمرة من الجيش التركي، لافتاً إلى أن مدبري الانقلاب أطلقوا النار على أبناء شعبهم وقاموا بطعن قادتهم من الخلف وقصفوا المكتب الرئاسي ومراكز الشرطة علاوة على قصف مبنى مجلس البرلمان التركي للمرة الأولى في تاريخ تركيا الديمقراطية. وأضاف: في أثناء محاولة الانقلاب الفاشلة، أظهرت جميع الأحزاب السياسية داخل خيمة البرلمان تضامنها الحقيقي مع الحكومة التركية مشددةً على أنه لا غنى عن المؤسسات الديمقراطية ودعمت الإدارة الوطنية بتبنيها إعلاناً مشتركاً خلال الاجتماع الطارئ. وهكذا فقد ظهر بوضوح أن الديمقراطية سوف تسود البلاد. وفيما يتعلق بحالة الطوارئ التي جرى إعلانها أكد أوزر أنها حالة منظمة من الدستور التركي والتشريعات الوطنية ذات الصلة، وهي ممارسة جائزة في اطار القانون الدولي لحقوق الإنسان بما فيها الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان. وقال: يجب ألا يكون هنالك أدنى شك بأن العملية ستجري كالمعتاد باحترام كامل للحريات والحقوق الأساسية.
مشاركة :