واصلت الأسهم السعودية ارتفاعها للجلسة الرابعة على التوالي، وافتتحت الأسهم جلستها الأسبوعية بأفضل أداء يومي منذ شهرين، بدعم من القطاع المصرفي الذي نشط أخيرا على أثر اتجاه المصارف نحو زيادة رؤوس أموالها، ما يمكنها من زيادة محفظة الإقراض وبالتالي تحقيق المزيد من النمو في الربحية. وسيطر القطاع على ثلث سيولة السوق بينما اتجهت معظمها إلى سهم "الإنماء" آخر المصارف إدراجا في السوق. ووصل السهم خلال التداولات إلى 17.85 ريال وهو أعلى سعر حققه منذ نهاية 2008. وساهمت أسهم قطاعي "الاتصالات" و"التطوير العقاري" في دعم ربحية المؤشر بتحقيقهما أداءً تفوق على المؤشر العام. حيث تجاوزت ربحية القطاعين 1 في المائة مقابل 0.85 في المائة مكاسب في المؤشر العام. ويعزز تجاوز مستويات 8800 نقطة التي تشكل مقاومة مهمة، مع تجاوز قيم التداول المتوسط الشهري، الثقة بالسوق، مما يزيل مخاوف بعض المتعاملين الذين أحجموا خلال الفترة الماضية بالمشاركة في السوق، وانعكس ذلك على أداء المؤشر الضعيف في النمو وقيم التداول. استمرار تداول السوق فوق 8800 نقطة خلال ما تبقى من الأسبوع سيؤكد قدرات السوق للاتجاه نحو أرقام جديدة لهذا العام، مما قد يدفع بالأسهم السعودية نحو حاجز 9000 نقطة. وأصبحت 8800 نقطة منطقة دعم للمؤشر تليها 8650 نقطة. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 8760 نقطة، واتجه نحو الارتفاع في مطلع الجلسة محققا مكاسب بلغت 0.95 في المائة، عند 8843 نقطة وهو الأعلى منذ خمسة أعوام وأربعة أشهر، وفقد جزءا من مكاسبه في نهاية الجلسة، وأغلق عند 8835 نقاط، رابحا 74 نقطة، بنسبة 0.85 في المائة. وارتفعت قِيَم التداول لتصل إلى 7.1 مليار ريال بنسبة 16 في المائة، وارتفعت الأسهم المتداولة إلى 269 مليون سهم متداول بنسبة 11 في المائة، وارتفعت الصفقات إلى 100 ألف صفقة، بنسبة 3 في المائة. أداء القطاعات ارتفع 12 قطاعا مقابل انخفاض ثلاثة قطاعات، وتصدر المرتفعة قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 2.27 في المائة، يليه قطاع التطوير العقاري بنسبة 1.86 في المائة، وحل ثالثا المصارف بنسبة 1.65 في المائة. أما المتراجعة فتصدر "التأمين" المتراجعين بنسبة 0.67 في المائة يليه قطاع الإعلام والنشر بنسبة 0.59 في المائة وحل ثالثا قطاع "الاستثمار المتعدد" بنسبة 0.50 في المائة. وكان الأكثر تداولا قطاع المصارف، بقيمة 2.2 مليار ريال بنسبة 31 في المائة، يليه قطاع التطوير العقاري بقيمة 1.1 مليار ريال بنسبة 16 في المائة. وحل ثالثا قطاع البتروكيماويات بقيمة 1 مليار ريال، بنسبة 15 في المائة. أداء الأسهم تم تداول 158 سهما في السوق، ارتفع منها 71 سهما، مقابل انخفاض 69 سهما، وإغلاق 18 سهما دون تغيّر سعري، وتصدّر المرتفعة سهم "ثمار"، بنسبة 6 في المائة، مغلقا عند 57 ريالا، يليه سهم "استثمار"، بنسبة 5.8 في المائة، مغلقا عند 30.80 ريال، وحل ثالثا سهم "الأنابيب السعودية"، بنسبة 5.4 في المائة، مغلقا عند 35.10 ريال. وكان الأكثر تراجعا سهم "سند"، بنسبة 5.7 في المائة، مغلقا عند 18.45 ريال، يليه سهم "عذيب للاتصالات"، بنسبة 4.5 في المائة، مغلقا عند 14.85 ريال، وحل ثالثا سهم "الفخارية"، بنسبة 3 في المائة، مغلقا عند 73 ريالا. توجهت 44 في المائة من السيولة إلى ستة أسهم وتصدر سهم "الإنماء" الأسهم في قيم التداول، بقيمة 1.3 مليار ريال، بنسبة 19 في المائة. يليه سهم "سابك"، بقيمة 589 مليون ريال، بنسبة 8.2 في المائة، وحل ثالثا سهم "جبل عمر"، بقيمة 424 مليون ريال، بنسبة 5.9 في المائة. وحدة التقارير الاقتصادية