تعتبر عادة الشبه من حيث الشكل بين شخص ما عادي وشخصية شهيرة من المزايا التي تعود على ذلك الشخص بامتيازات وأفضليات تجعله محط الاهتمام، وتفتح أمامه أبوابا تمهد له إلى أن يصبح هو أيضا شخصية شهيرة. لكن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة للممثل الكوميدي الإيراني محمود بصيري، الذي منعته سلطات الجمهورية الإسلامية من الأعمال السينمائية والمشاركة في المسلسلات التلفزيونية طيلة ثمانية أعوام، أي منذ عام 2005، وذلك بسبب أن شكله يشبه كثيرا محمود أحمدي نجاد رئيس البلاد السابق. ويبدو أن الممثل بصيري قد تنفس الصعداء الآن بعد انتهاء ولايتين رئاسيتين متتاليتين تولى خلالهما نجاد زمام أمور البلاد. حول هذا الأمر يقول محمود بصيري "إنه كان باستطاعته رفع شكوى في غضون السنوات الثماني الماضية، لكنه فضل عدم القيام بذلك"، مؤكدا أن قرار حظره على الشاشة لم يثر استياءه وأنه بات "من الماضي"، وأنه يتطلع الآن إلى الغد. ولم يقتصر الأمر على منع الممثل الكوميدي من التعاقد للمشاركة في أعمال فنية مستقبلية، بل شمل كذلك الامتناع عن عرض مسلسلات وأفلام اشترك فيها بصيري وتم إنجازها قبل تولي نجاد الرئاسة، أحدها مسلسل يحمل اسم "منزل أجرة". فألغي عرضه تماما، كما حظر عرض إعلانات أعمال فنية يظهر فيها بصيري. لكن الوضع يختلف الآن، إذ انهالت العروض على الممثل الكوميدي محمود بصيري للمشاركة في أفلام سينمائية بعد طول غياب. لكن المفاجأة كانت في رد الفنان الذي رفض المشاركة في الأعمال المطروحة عليه، موضحا أنه على استعداد لتجسيد شخصية محمود أحمدي نجاد، بل يشترط أن يقصده الرئيس الإيراني السابق نجاد شخصيا، ويطلب منه هذا الطلب.