المعارضة السورية تدعو مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة حول حلب

  • 7/27/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دعت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطراف واسعة من المعارضة السورية أمس الثلاثاء مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة حول الوضع في مدينة حلب، مطالبة برفع الحصار عنها وحماية المدنيين والمرافق الطبية من القصف الجوي العشوائي. فيما قالت منظمة طبية غير حكومية، «إن السكان في حلب والطواقم الطبية فيها في حالة احتضار داخل الاحياء المحاصرة». وطالب المنسق العام للهيئة رياض حجاب في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وفق بيان للهيئة، مجلس الأمن الدولي «بعقد اجتماع طارئ حول الوضع في حلب». ودعا «الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى حماية المدنيين عبر اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف الغارات الجوية العشوائية في أنحاء سوريا وإنهاء الاستهداف المتعمد للمرافق الطبية والأفراد». وناشد حجاب الأمم المتحدة «كسر الحصار» الذي تفرضه قوات النظام السوري على مناطق عدة «بينها حلب، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل دائم إلى سكان حلب وفي كافة أنحاء سوريا»، مشددا على ضرورة «إنهاء الإفلات من العقاب عبر محاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب». وسيطرت قوات النظام السوري الثلاثاء على حي الليرمون في شمال غرب مدينة حلب بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الفصائل، في خطوة من شأنها أن تحكم الحصار أكثر على الأحياء الشرقية، بحسب المرصد السوري. وكثفت قوات النظام في الأيام الأخيرة قصفها الجوي على أحياء تحت سيطرة الفصائل المعارضة. وتسبب قصف بالبراميل المتفجرة على مبنى سكني في حي المشهد الثلاثاء بمقتل خمسة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال، وفق حصيلة جديدة للمرصد. وأفادت حصيلة سابقة للمرصد ظهرا بمقتل طفل على الأقل. وأدى القصف على حي الشعار ليل السبت الأحد إلى توقف عمل خمسة مشاف ميدانية وبنك للدم، ما يهدد بنقص الرعاية الطبية لعشرات الآلاف من السكان المحاصرين. ونددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان الثلاثاء بالقصف على هذه المشافي في «حي الشعّار الذي تكثر فيه المنشآت الصحية الواقعة قرب بعضها البعض»، مضيفة أنها تشكل «نصف المنشآت الصحية العاملة في المنطقة». احتضار طبي في السياق ذاته، أعلنت منظمة غير حكومية أمس الثلاثاء أن آخر الأطباء والممرضين والتقنيين العاملين في مستشفيات حلب وجهوا الثلاثاء نداء إلى المجتمع الدولي لوقف قصف قوات النظام السوري للمدينة، شارحين في شرائط فيديو قصيرة وضعهم البائس. ووزع «اتحاد منظمات الرعاية والإغاثة الطبية» وهو عبارة عن منظمة غير حكومية تضم أطباء من الجاليات السورية في العالم يعملون في مناطق سيطرة المعارضة، شرائط فيديو قصيرة تعرض لمعاناة السكان في القسم الشرقي من حلب الواقع تحت سيطرة الفصائل المسلحة المعارضة. وقال أحمد الحلبي، الممرض في أحد المستشفيات الميدانية في القسم الشرقي من حلب في شريط فيديو: «نعمل أحيانا 36 إلى 48 ساعة من دون توقف حتى الإنهاك، ولم تعد لدينا القوة اللازمة لمواصلة العمل». وختمت المنظمة قائلة «إن السكان في حلب والطواقم الطبية فيها في حالة احتضار داخل الاحياء المحاصرة». استئناف المحادثات سياسياً، أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا الثلاثاء عن الأمل في استئناف محادثات السلام السورية «أواخر أغسطس»، وذلك في ختام اجتماع في جنيف مع مسؤولين أميركيين وروس. وقال لصحافيين «هدفنا هو بدء جولة ثالثة من المحادثات بين السوريين بنهاية أغسطس». وأكد وجود «ضرورة ملحة» لاستئناف المفاوضات مع تصاعد العنف في مناطق سوريا وبينها مدينة حلب حيث تتقدم قوات النظام السوري باتجاه أحياء تسيطر عليها الفصائل المسلحة.;

مشاركة :