نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم، اتهامات بقيام موسكو بقرصنة بريد مسؤولين في الحزب الديموقراطي الأميركي، للتأثير في حملة الانتخابات وترجيح كفة المرشح الجمهوري دونالد ترامب. وقال لافروف بالإنكليزية، وهو يصافح نظيره الأميركي جون كيري: «لا أريد استخدام كلمات من أربعة حروف»، أي شتائم. وكان الوزير الروسي سيتحدث في فينتيان على هامش الاجتماعات السنوية لـ «رابطة جنوب شرقي آسيا» (آسيان)، التي دعيت إليها القوى الكبرى. ولم يرد كيري على تصريحات لافروف. ويشتبه الأميركيون في أن موسكو سعت إلى التأثير في الحملة الانتخابية الأميركية لمصلحة ترامب، بتسريب رسائل إلكترونية مربكة للمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون. لكن الخبراء يقولون أن إثبات التورط الروسي سيكون صعباً. وقبل ثلاثة أيام من بدء مؤتمر الحزب الديموقراطي، نشر موقع «ويكيليكس» نحو 20 ألف رسالة إلكترونية تم الحصول عليها باختراق حسابات سبعة مسؤولين في الحزب الديموقراطي، تم تبادلها بين كانون الثاني (يناير) العام الماضي وأيار (مايو) الماضي. وتكشف الرسائل حذر المسؤولين من الخصم السابق لكلينتون في الانتخابات التمهيدية بيرني ساندرز واستخفافهم به. وأثار نشر الرسائل غضب فريق حملة كلينتون الذي شنّ هجوماً مضاداً باتهام موسكو بالوقوف وراء تسريب الرسائل التي سرقها قراصنة يشتبه في ارتباطهم بالسلطات الروسية. وقال فريق كلينتون أن الهدف هو ترجيح كفة ترامب الذي يوجه انتقادات لاذعة الى «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) والى منافسته السابقة. لكن مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج قال في مقابلة بثتها قناة «أن بي سي» التلفزيونية الأميركية، أنه «ليس هناك أي دليل» يثبت هذه الاتهامات. وأضاف: «إنها مناورة تهدف إلى تحويل انتباه الناخبين من جانب فريق كلينتون». وتابع: «المهم هو أننا نشرنا 20 ألف وثيقة جاءت من قلب» الحزب الديموقراطي و«تقلب حالياً الوضع في المؤتمر الديموقراطي». وأعلن «مكتب التحقيقات الفيديرالي» (أف بي آي) أمس، فتح تحقيق في عملية القرصنة، من دون أن يكشف أسماء القراصنة المشتبه بهم أو الإشارة إلى نشر الرسائل على «ويكيليكس».
مشاركة :