كشف الدكتور عبدالله العمري رئيس جمعية علوم الأرض ورئيس قسم الجولوجيا والجيوفيزياء بجامعة الملك سعود لـ«عكاظ» عن خطر يحدق بسكان المباني الشعبية في جازان، مؤكدا أن هناك مباني وسط المدينة آيلة للسقوط بالفعل، محذرا من حدوث كارثة فيما لو ضرب المنطقة زلزال بقوة 6 درجات، خاصة في المنطقة الواقعة شرق جازان. وقال الدكتور العمري «أطلقت هذا التحذير منذ نحو 20 عاما، خاصة تلك الواقعة بالقرب من فندق حياة ريجنسي، ولكن وللأسف زرت المنطقة مؤخرا ووجدت بعضها مازال موجودا، وقلت حينها إنها تقع على أرض ملحية قابلة للانهيار، ولكن لا حياة لمن تنادي، وأخشى أن تحل الكارثة - لا سمح الله - ما لم تسارع الجهات المعنية إلى إزالتها». «عكاظ» وقفت على هذه المباني الشعبية في أحياء الجبل والمعش واتضح بالفعل أن معظمها متهالك وآيل سقوط وهي تهدد حياة من يسكنها والمجاورين لها وعابري طرقاتها. وقد تحدث لـ«عكاظ» عمر نامس من حي المعش، موضحا أن المنزل الذي يسكنه تساقطت منه قطع أسمنتية أثناء الهزة الأرضية الأخيرة، مما أثار الرعب بين أفراد الأسرة، فيما قال حسن حكمي إنه يسكن في منزله الذي شيده قبل 18 عاما بالأخشاب والأحجار، وقد تعرض على مدى تلك السنوات لانهيارات في بعض أجزائه بسبب الأرض الملحية، مضيفا أن منزله الشعبي اهتزت جميع أرجائه أثناء الهزة الأرضية وتساقطت بعض أجزائه مما أجبره على الخروج منه والاتجاه إلى إحدى الشقق المفروشة. وطالب كل من أحمد عبدالله وإبراهيم محمدي، إمارة وأمانة منطقة جازان بإيجاد منازل بديلة لهم عن تلك المنازل التي باتت تهدد حياتهم واتضح خطرها مع الهزة الأرضية التي شهدتها المنطقة خلال الفترة الماضية. إلى ذلك، أوضح رئيس المجلس البلدي بمنطقة جازان المهندس عمر الشيخ أن أعضاء المجلس ناقشوا العديد من الموضوعات المتعلقة بمتابعة تطبيق كود البناء السعودي لمقاومة الزلازل في عمليات البناء والتشييد، وسرعة معالجة ملف المباني الآيلة للسقوط ورفع الأنقاض تحسبا لأي ضرر قد يتعرض له المواطن جراء هزات زلزالية محتملة.
مشاركة :