خفضت محكمة الاستئناف في دبي، صباح اليوم، قرار سابقتها أول درجة القاضي بسجن رجل يحمل جنسية دولة إفريقية 10 سنوات لقتله ابنه غير البيولوجي ضرباً، لإهماله في واجباته المدرسية، معدلة الحكم إلى السجن ثلاث سنوات. وكانت النيابة العامة قالت في أوراق الدعوى، إن وفاة الطفل جاءت نتيجة تمزق الأمعاء الدقيقة نتيجة ضرب مبرح تعرض له على الصدر والبطن، ما أدى إلى تسرب محتوى الأمعاء بالتجويف البطني. وبين أنه بمعاينة جثة الطفل تبين وجود إصابات على رأسه ووجهه، ما يشير إلى وقوع اعتداء متكرر ومبرح وعنيف عليه. وقالت الشرطة في التحقيقات، إن المتهم اعتاد على ضرب ابنه لاهماله في واجباته المدرسية، وأنه في يوم الواقعة وجه إلى الطفل لكمات عدة بأداة صلبة إلى أنحاء متفرقة من جسمه، وبعدها بدأ الطفل يتقيأ، فقام المتهم بإعطائه الحليب، وبعدها سقط أرضاً فنقله إلى المستشفى، إلا أنه كان قد فارق الحياة. بينما قال تقرير الطب الشرعي الخاص بفحص جثة المجني عليه إن المتهم تأخر في نقل الطفل إلى المستشفى، وإن الوفاة حصلت نتيجة تمزق الأمعاء الدقيقة لتعرضه للضرب المبرح على الصدر والبطن، ما أدى إلى تسرب محتوى الأمعاء بالتجويف البطني. وأضافت أن والد الطفل أفاد أمام الشرطة أنه كان يضرب المجني عليه لإهماله في دروسه وواجباته المدرسية، ولأنه يتبول لا إرادياً في فراشه، فكان يعتدي عليه بشكل مستمر بسبب ذلك. وأوضحت الشرطة أنه بسؤال القاطنين في البناية التي يقطنها المتهم والمجني عليه، أقروا بأن المتهم اعتاد على الاعتداء بشكل دائم على المتوفى، وبأنهم كانوا يسمعون صراخ وبكاء الطفل، وأن حارس البناية أفاد بأنه بتاريخ سابق للواقعة، شاهد المتهم والطفل في حوض السباحة الموجود بداخل البناية، وأنه أثناء ذلك كان المتهم ممسكاً برأس المجني عليه ويضغط عليه إلى الأسفل في الماء بقوة ويحاول إغراقه، وعند سؤاله عن سبب فعله ذلك أفاد بأنه يُعلّم الطفل السباحة. ولم يتسن معرفة حيثيات حكم محكمة الاستئناف الذي قضى بتخفيف الحكم على المتهم، فيما لا يزال الحكم غير بات ويمكن نقضه أمام محكمة التمييز.
مشاركة :