شعراء يستذكرون مسيرة الأديب الراحل سعد ناصر الدين في "الصحفيين"

  • 7/27/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استذكر شعراء مسيرة الشاعر والأديب الراحل سعد ناصر الدين في أمسية أدبية ضمن نشاط للجنة الثقافية في نقابة الصحفيين مساء الثلاثاء بحضور جمهور كبير من الأدباء والمهتمين. وفي بداية الأمسية تم عرض فيلم يحكي مسيرة الأديب الراحل مع بعض قصائده بصوته أعدته المصورة إنعام القرشي، ثم تمت قراءة الفاتحة على روح الفقيد، ثم قرأ رئيس اللجنة الثقافية في النقابة محمود الداوود السيرة الذاتية للأديب الراحل الذي ولد عام 1940 وتخرج من جامعة بيروت العربية، وعمل في حقل التعليم الى ان تقاعد، وهو ناقد أدبي وله اكثر من 200 قصيدة ونص نشر عددًا منها عبر الفضاء الإلكتروني. والراحل ناصر الدين كان عضوا في الهيئة الادارية لجمعية ملتقى الحدث الثقافي في عمان وكان عضوا في عدد من المراكز الثقافية وأنشأ بعض المنتديات الأدبية الالكترونية. وقد وافته المنية في 15 حزيران الماضي. وقرأ الشاعر عبد الكريم الملكاوي قصيدة في ذكراه للفقيد بعنوان ويغيب البدر جاء فيها: لمثلك تشكو، للشغاف المدامع.. وترثيك منا، باقيات صنائع/ رسمتك وشما، في الغياب فكنته.. عذابا وملحا في مآقي ناقع/ تشفعت في عهد حفظت وداده.. فكيف نجافي اذ وفاؤك شافع/ تغيب وما غابت لروحك حضرة.. تؤانسنا شوقا وطيفك سامع. الى أن يقول: أنرثيك؟ أم ترثى بفقدك أحرف.. وبوحك لا ينسى وبحرك ماتع/ أنسلوك؟ هل تنسى شغاف حنينها.. بنأي وجرح الآه في الوجد دامعز وختم بقوله: رحلت، الى رب كريم جواره.. الى خير من ترجى اليه الودائع. وقرأ الشاعر عاطف الحجاج قصيدة جاء فيها: ايا روحا ينصفها الرحيل.. ويقسمها الغياب بسيف عسف/ فيهنأ النصف بالموت الامين.. ويشقى النصف في موج وعصف/ تغل مواسم الاحزان فينا.. وتسقي نبتها من نبع طرفي/ فتحصد، كل أحبابي، وتنبو مناجلها اذا ما رمت قطفي/ يفزعني غيابك من وجودي.. ويسقيني العذاب بكل كف/ ويملؤني بموت بعد موت ولكن دون ان يأتي بحتفي/ ينوس البدر والليلات عتم.. ووجه الشمس كسفا بعد كسف/ فانت الشمس تكسفها المنايا.. وكسف الشمس ياتيني بخسفي/ فلم تعدل بقسمتها المنايا فابقتني كغمد دون سيف. ثم قرأ الشاعر مختار العالم بيتين في رثاء الأديب الراحل فقال: سأعود اجلس في المكان وحيدا.. كم كان يا سعد المكان سعيدا/ والان يبكيك الفؤاد وينزوي.. للحزن في ركن الحياة شريدا. وقرأ العالم قصيدة من نظم الأديب الراحل جاءت تحت عنوان ثورة وذكرى وهي من أواخر قصائده التي كتبها جاء فيها: أكبرت في غيب الرسول محمد.. من كان يكبر حاضرا في المشهد/ هيهات ينتقص الزمان مجاده.. للسيد المنسول سبط السيد/ لك من جدودك راية وامانة.. ومقام عز قد ورثت وتقتدي. وختم بقوله: والنهضة العربية الكبرى حملت لواءها وحميته بتجلد/ بك نقتدي في امرنا بك نهتدي.. بك نرتقي يا سيدي للسؤدد/ لمليكنا إنسٌ عديم السِّيِّ، مبخوتُ القرين، وليُّ شعبٍ مُسعَدِ. ونظرا لظرف خاص بالشاعر محمد سمحان أرسل قصيدته وقرأها الزميل محمود الداوود ومما جاء فيها: لو كنت تقدر ان تفر من الردى.. لهفي عليك وهل لديك فرار/ خبر سرى قبل الغروب سمعته.. يا شؤم ما جاءت به الاخبار/ قدر علينا ان نسير لحتفنا.. هذا الذي شاءت به الاقدار/ يا سعد يا من قد رحلت مخلفا.. حزنا عليك همت به الاشعار/ في كل قلب قد تركت مناحة.. وكؤوس حزن بالدموع تدار/ ان غاب جسمك عن مجالسنا فكم.. بعبير ذكرك يجدر التذكار/ هذا حمى الرحمن فانعم في حمى سكانه الاخيار والابرار. ثم قدم ابن الفقيد طارق ناصر الدين كلمة شكر للقائمين على هذه الامسية التي استذكرت رحلة والده الأدبية والانسانية، فيما قرأت أماني سعد ناصر الدين كلمة أسرة الفقيد وقالت: نحدثكم اليوم وقلوبنا تعتصر الما لفجيعة رحيل وثق على غفلة منا، رحيل رجل ليس ككل الرجال، واب ليس ككل الاباء، كان شهما عظيم الهمة، جم التواضع، جوادا عطوفا بابنائه، رحيما باحفاده، ولأصحابه ومعارفه وفيا، ومحبا للخير، شديدا على الحق شجاعا يحب الحياة. واضافت: ان الموت هو العبور الحقيقي نحو الخلود هكذا كان يقول استاذنا سعد ناصر الدين وان الوقت هو مادة العمر وقوامه. ثم قدمت السيدة حليمة السيد هدية تذكارية لاسرة الفيقد تسلمتها ابنته أماني ناصر الدين. وجرى في ختام الامسية توقيع ديوان شعر للاديب الراحل بإمضاء ابنائه طبع كإهداء خاص من الشاعر عاطف الحجاج حمل عنوان نبض تكلل بالغروب.

مشاركة :