كاتب ليبي يروي تجربته في سجون القذافي

  • 2/3/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أوضح الكاتب الليبي إدريس المسماري أن العودة إلى التسامح والحوار الوطني دعوة مستمرة في ليبيا حتى هذه اللحظة، مشيرا إلى أن النخبة الليبية المثقفة اتجهت إلى العمل السياسي، وأغفلت دورها الثقافي، وقال في ندوة خصصت لمناقشة سيرته "سيرة فبراير" بمعرض كتاب القاهرة: "كنا نحلم حلما مشتركا، لكن بعد ثورة فبراير تفرقت السبل هذا يحدث دائما في الثورات". ومن جهته، رأى الشاعر عيد عبدالحليم في دراسة له حول سيرة فبراير، أن أغلب ما تمت كتابته عن ثورات الربيع العربي وقف عند حد الرصد العابر لا التأمل العميق، بينما الكتابة الحقيقية تحتاج إلى وقت طويل، مضيفا أن "سيرة فبراير" كتابة مغايرة وحقيقية، تتمتع بدقة الوصف، ورصد المشاهد من أبعادها المختلفة، وصدق الطرح، وإبراز جميع الصور، وقال: "المسماري من الكتاب الليبيين الذين مهدوا للثورة الليبية، والمناداة بالحرية والتغيير سمة إبداعية في أعماله، وكان حريصا على التأكيد أن سيرته كتبت مرة واحدة، في دفقة شعورية واحدة" وأضاف: "جزء كبير من الكتاب تدور أحداثه في السجن الذي قضى أياما فيه بعيد اشتعال الأحداث في ليبيا، وكتابة أدب السجون مسألة بالغة الصعوبة، فهناك نماذج متعددة للكتابة عن تجربة السجن، لكن سيرة فبراير تؤرخ للحظة تاريخية فاصلة، وبين السجن والأساليب الوحشية التي يمارسها القذافي وزبانيته، واليأس والرجاء وانتظار الصبح وقسوة الظلام ولدت سيرة فبراير"، معتبرا أن الكتاب يمثل حالة معرفية من الكتابة، تتجمع فيها الثقافات المختلفة متعددة المصادر. بدوره، أبان الناقد عمر أبو القاسم، أن سقوط نظام القذافي في نهايات 2011م أدى إلى ظهور عدة أعمال عن الثورة، مشيرا إلى أن هذه الأعمال توزعت ما بين الكتابة عن الاستبداد في زمن القذافي وتجربة المنفى وطبيعة الإجراءات التي يمر بها طالب اللجوء السياسي، وروايات حاولت أن تسجل للثورة وتؤرخ لها، وكتب مزجت بين الثورة والتجربة الشخصية في السجن، وكتب تناولت الحديث عن السجن قبل الثورة، وذكر أن "سيرة فبراير" تجسد المعاني وتلتقي الكلمات لتجسد على أرض الواقع.

مشاركة :