لا تزال الآبار المكشوفة في منطقة المدينة المنورة في انتظار ردمها وإغلاقها من قبل اللجنة المكلفة من الإمارة لإبعاد الخطر الذي تمثله على الساكنين من حولها. «عكاظ» رصدت 25 بئرا شرق المدينة فقط ويقع معظمها على بعد أمتار قريبة من الأحياء السكنية، ما يمثل هاجسا للسكان حتى باتوا يطلقون عليها الألغام التي تهدد أبناءهم في كل يوم. وقالوا إنه لم يعد غريبا أن نسمع خبرا عن سقوط أشخاص في هذه الآبار، لإهمال أصحابها في حين لم تكلف الجهات المعنية أصحابها بتغطيتها، ويزداد خطرها لوجودها بالقرب من المنازل والأماكن السكنية، مؤكدين أن هناك آبارا كثيرة أهملت واندثرت وتحولت إلى خطر محدق بالسكان، خصوصا أن غالبيتها حفرت منذ عشرات السنين بطرق بدائية، في ذات الوقت الذي يؤكد فيه مصدر مسؤول أن عدد الآبار المكشوفة في بقية مناطق المدينة المنورة يصل إلى أضعاف هذا العدد، وسط مطالب المواطنين بسرعة إغلاقها ووضع حد لمعاناتهم، فعلى الرغم من تقديم بلاغات مستمرة على إدارة الدفاع المدني وعمليات الأمانة، إلا أنهما لم تحركا ساكنا حتى الآن على حد قولهم. حمود عوض الجابري الذي يسكن في حي المجاهدين بطريق المطار أبدى تخوفه من بئرين مجاورتين لمنزله، يخشى من سقوط أطفاله فيهما، وسقوط أبناء الحي في الآبار الخطرة والمنتشرة في عدة مواقع بالقرب من ملعب الحي الذي يرتاده الأطفال للعب كرة القدم كل يوم، مطالبا الجهات المعنية بالوقوف على تلك الآبار وتأمين وسائل السلامة لها وعدم تركها عرضة لتكرار مأساة السقوط فيها بسبب الإهمال، والتعامل معها بطريقة آمنة من خلال ردمها أو إجبار صاحبها على تغطيتها. إلى ذلك نفت إدارة الدفاع المدني في المدينة المنورة على لسان الناطق الإعلامي لها العقيد خالد الجهني علاقتها بالآبار المكشوفة، موضحا أن هناك لجنة مشكلة بأمر أمير منطقة المدينة المنورة، ترأسها أمانة المنطقة تتولى استقبال الشكاوى عن الآبار المكشوفة، وتعنى بها وهي المسؤولة عنها، مطالبا بالتواصل مع رئيس اللجنة للإفادة عن أهمالها حتى الآن. وبدورها تواصلت «عكاظ» مع مدير العلاقات العامة والإعلام في أمانة المنطقة خالد سيبيه مؤكدا تشكيل اللجنة برئاسة أمانة المدينة المنورة وعضوية إدارة الدفاع المدني والشرطة وإدارة المياه وفرع وزارة الزراعة، موضحا أنه سوف يتم التواصل مع هزاع الشريف المعني بالإجابة على استفسارات «عكاظ» وموافاتنا عنها، وتم الاتصال عليه ولم يجب على اتصالات «عكاظ» ولم يصل الرد حتى إعداد هذه المادة ظهر الأمس.
مشاركة :