وصل إلى البلاد مساء أمس الأول المواطنون الثلاثة الذين منعت الولايات المتحدة الأميركية دخولهم إلى أراضيها واحتجزتهم عدة ساعات، قبل أن تعيدهم على متن رحلة الخطوط الجوية الإماراتية، إلى دبي، بعد أن أبلغتهم بأنهم غير مرغوب فيهم في الولايات المتحدة الأميركية، وأن فيزهم تعتبر ملغاة، دون إبداء أي أسباب باستثناء أنهم أبلغوهم بأن هناك دواعي أمنية بحتة تستدعي إلغاء الفيز الممنوحة لهم. وروى المواطن العائد محمد أشكناني لـ«الجريدة» تفاصيل ما حدث له ولصديقيه ناصر الناصر وفيصل بهمن في أميركا ودبي حتى وصلوا إلى البلاد، مشيراً إلى أنه وصديقيه حتى هذه اللحظة غير مصدقين لما جرى لهم من أحداث لحظة وصولهم إلى أميركا، علماً أنه خريج الولايات المتحدة الأميركية، وزارها أربع مرات بعدة فيز متنوعة، كما أن صديقيه زاراها لمرتين متتاليتين. وقال أشكناني: «عند وصولنا إلى المطار فوجئنا برجال الأمن يعتقلوننا ويقتادوننا إلى مكتب التحقيق، حيث تم عزلي عن أصدقائي وأخضعت لعملية تحقيق مطولة كان أغلب الأسئلة فيها عن أسباب زيارتنا للولايات المتحدة الأميركية، قبل أن يتم إبلاغنا بأننا غير مرغوب فينا في أميركا ويجب علينا المغادرة فوراً وعلينا أن نختار وجهة سفرنا التالية والتي حددناها بدبي، بعد أن انهكنا التعب والانتظار بالمطار وكانت طائرة دبي أقرب رحلة يمكننا التوجه إليها». ونفى الإشاعات التي تناقلها البعض عن أن السلطات الأميركية عثرت في أجهزة الموبايل الخاصة به وأجهزة صديقيه على مقاطع وصور إرهابية تثبت انتماءهم لأحد الأحزاب الإرهابية المحظورة، مشدداً على أن المحققين الأميركيين لم يعثروا على أي شيء من هذا القبيل، وكل ما في الأمر أن أحدهم سأله عن سبب زيارته لإيران، وأجابه بأنه مسلم شيعي ويذهب لزيارة العتبات المقدسة في إيران. وذكر أنه وصديقيه توجهوا إلى دبي للراحة والاستجمام، بعد ما حدث لهم في أميركا والتقى بهم هناك أحد مسؤولي السفارة الكويتية، والذي اطمأن على أمورهم وأكد لهم استعداد السفارة لتقديم أي خدمات، وأعرب لهم عن أسفه لما حدث لهم في أميركا، مشيراً الى ان الدبلوماسي الكويتي في دبي كان في قمة التعاون وتفهم ما واجههم من أحداث. وأوضح أشكناني أن السلطات الأمنية في مطار الكويت تعاملت معهم بكل رفق، ولم يعرضوهم لأي استجواب رسمي، يل كان الموضوع استفسارا عما حدث ليس أكثر، قبل أن يتم السماح لهم بمغادرة المطار والتوجه إلى منازلهم، لافتاً إلى أن مسؤولي الأمن في المطار أبلغوهم بأن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد يتابع قضيتهم على مدار الساعة، مشيراً إلى أن أحد مسؤولي وزارة الخارجية أبلغهم بعقد لقاء معهم صباح اليوم.
مشاركة :