عواصم (وكالات) قتل 67 شخصاً، وأصيب 185 آخرون، بعضهم في حالة حرجة أمس، بانفجار انتحاري ضخم لشاحنة مفخخة، أعقبه انفجار ثانٍ استهدفا مقرات تابعة لوحدات حماية الشعب الكردي في القامشلي شمال شرق سوريا، وتبناه تنظيم «داعش». جاء ذلك فيما أعلن الجيش السوري قطع طرق الإمداد للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب، ودعا مسلحي المعارضة إلى تسليم أسلحتهم وتخييرهم بين البقاء بعد ذلك في المدينة أو مغادرتها. وقالت مصادر طبية في مدينة القامشلي أمس، إن عدد القتلى وصل إلى 67 قتيلاً بعد وفاة عدد من الجرحى وانتشال جثث من تحت الأنقاض، وأشاروا إلى أن حصيلة القتلى مرشحة للزيادة. وأكدت المصادر الطبية أن «فرق الإنقاذ مازالت مستمرة في البحث عن الجثث تحت الأنقاض، وأن مستشفيات القامشلي لا تستوعب عمليات معالجة الجرحى وسوف يتم نقل الحالات الحرجة إلى مستشفيات إقليم كردستان العراق». ووجه محافظ الحسكة، وفق ما أورد التلفزيون السوري، نداء إلى أهالي المدينة «للتوجه إلى المشافي العامة والخاصة للتبرع بالدم» للضحايا. وانفجرت شاحنة مفخخة صباح أمس، في الحي الغربي قرب مقرات تابعة لوحدات حماية الشعب الكردي (الأسايش)، الشرطة الكردية ووزارة الدفاع ووزارة الصحة. وذكرت القيادة العامة لقوات الأسايش الكردية في بيان أن التفجير نجم عن «شاحنة مفخخة». وقالت عناصر كردية في موقع التفجير، إن «انتحارياً» كان يقود الشاحنة. وأعقب تفجير الشاحنة المفخخة بعد دقائق من حدوثه دوي انفجار ثانٍ، لخزان مازوت قريب يستخدم لإمداد المولدات الكهربائية التي تغطي القسم الغربي من المدينة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، «انفجار خزان المازوت ضاعف حجم الأضرار وعدد الضحايا»، لافتاً إلى أن التفجير الانتحاري «هو الأضخم من ناحية الحجم والخسائر البشرية التي تسبب بها في المدينة منذ اندلاع النزاع» منتصف مارس 2011. ... المزيد
مشاركة :