القاهرة (د ب أ) اتهم محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي أمس، مليشيات الحوثي وصالح بالوقوف وراء كل الأعمال الإرهابية التي تشهدها المحافظة، وقال في حوار مع «وكالة الأنباء الألمانية»: «المليشيات الانقلابية وراء أعمال التفجير والاغتيالات ولاسيما تمويلها، وبالطبع من ينفذ تلك الجرائم على الأرض هي التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش». وأضاف: «رغم اختلاف الحوثيين وداعش في المذهب الديني فإنهم اجتمعوا والمخلوع على هدف واحد فقط، وهو جعل عدن، وكل المحافظات المحررة غير مستقرة، وتصويرها أمام المجتمع الدولي على أنها مجتمعات متطرفة تحمي الإرهاب وتأوي المتطرفين، وهذا غير صحيح». وقدر عدد ضحايا الإرهاب خلال الأشهر الستة الأخيرة بما يتراوح بين 200 و250 من قيادات ميدانية فعالة بالمقاومة، والجيش الوطني، وقيادات تنفيذية بالمحافظة وقضاة وأئمة. وأشار إلى تعرضه لـ5 محاولات اغتيال. وقال: «على الرغم من تمكن الأجهزة الأمنية بالتعاون مع قوات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات من استئصال وطرد الكتلة الكبيرة التنظيمية من عناصر الجماعات الإرهابية، فإن بعض عناصرها ينجح أحياناً في التسلل عبر الحدود مع أبين، فضلاً عن استمرار وجود خلايا نائمة تستخدم أسلوب حرب العصابات». واستبعد وجود أي نفوذ إيراني في عدن، وقال: «النفوذ الإيراني انتهى مع دخول قوات التحالف، وكذلك الحال في بقية المحافظات المحررة، وفكرها بالأساس غير مقبول شعبياً، نظراً لطبيعة مجتمعنا، ونفوذها أصبح مقتصراً على صعدة والمحافظات الشمالية فقط». وأضاف: «لقد تسببت إيران عبر مليشيات الحوثي وصالح في تدمير كثير من المؤسسات والمرافق الحكومية، والتكلفة الإجمالية لإعادة الإعمار في عدن فقط تقترب حتى الآن من 74 مليون دولار». ونفى المحافظ ما يتردد عن زيادة نفوذ قيادات الحراك الجنوبي، وقال: «الحراك جزء من المقاومة، والكل يعمل تحت مظلة الشرعية ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، والدولة تقوم بإدماجهم تدريجياً في مؤسساتها الأمنية، والتحالف العربي يعمل على تأهيل كل فصائل الحراك والمقاومة وتسليحهما، ولا فرق في ذلك بين فصيل وآخر». لكنه لم يستبعد أن يقوم أهالي المحافظات الجنوبية فيما بعد مرحلة التحرير بالتقدم للجامعة العربية ومجلس الأمن للمطالبة بحقهم في تقرير مصيرهم، طبقاً للمواثيق والقوانين الدولية.
مشاركة :