(د ب أ) - قالت اثنتان من وسائل الإعلام الفرنسية الكبرى اليوم الأربعاء، إنهما ستتوقفان عن نشر صور الإرهابيين بعد الهجوم الأخير في فرنسا عندما هاجم مسلحان يزعمان أنهما ينتميان إلى تنظيم داعش كنيسة، وقتلا كاهناً مسناً. وفي مقال افتتاحي نشر في صحيفة لوموند، قال المدير جيروم فينوجليو إن هذه الخطوة اتخذت من أجل تجنب "تمجيد" القتلة بعد وفاتهم، وقال المسؤولين بالصحيفة يناقشون الممارسات الأخرى، وسوف تستمر الصحيفة في إجراء تغييرات من أجل "كسر استراتيجية الكراهية". وكانت الصحيفة قد قررت في وقت سابق وقف نشر مقتطفات من الدعاية لتنظيم داعش أو إعلانها عن المسؤولية عن بعض العمليات. وكتب فينوجلي "هدف الجهاديين هو إثارة أعمال انتقامية وحشية من شأنها أن تثير نوعاً من حرب أهلية دينية في بلادنا". وقالت قناة "بي اف ام تي في" التليفزيونية أيضاً إنها لن تنشر صوراً لعادل كيرميش الذي تم الإعلان عن أنه أحد مهاجمي الكنيسة. وكتب مدير القناة ألكسيس ديلاهاوس، "في مواجهة تعدد الهجمات في فرنسا، نحن لا نريد أن نقوم بإصدار دليل للإرهابيين، سوف نوقف نشر صورهم، بما لا يعيق إجراءات التحقيق بشأن خلفياتهم وطرق تحركهم". وأضاف "الاستثناء الوحيد لهذا المبدأ هو نشر إعلانات صادرة عن الشرطة من أجل المساعدة في التحقيقات التي تجريها".
مشاركة :