عواصم - وكالات - وصل مهاجم فريق يوفنتوس الإيطالي لكرة القدم الجديد الأرجنتيني غونزالو هيغواين إلى مقر نادي «السيدة العجوز» في تورينو قادماً من نابولي امس، وتزينت مدينة تورينو بصورة هداف دوري الموسم الماضي وعبارات الترحيب والثناء. وأعرب هيغواين عن سعادته بالانتقال إلى يوفنتوس، حيث قال: «أنا سعيد لكوني هنا، ومستعد لبداية المغامرة الجديدة»، وأضاف: «كل ما افكر به هو التدرب بشكل جيد وتقديم أقصى ما لدي، وأتمنى أن أتوج بدوري أبطال أوروبا». وختم: «اتطلع للعب الى جانب (الأرجنتيني) باولو ديبالا». وكان يوفنتوس حسم الصفقة بعدما وافق على دفع 90 مليون الشرط الجزائي لبيع غونزالو. وفي جنوب البلاد وتحديداً مدينة نابولي، كان الوضع مختلفاً تماماً، فقد تتناثرت في طرقاتها قمصان اللاعب المحروقة أو الملقاة في المراحيض، بالإضافة إلى لافتات تحمل اسم هيغواين ممزقة، بعد أن أصبح في مرمى نيران جماهير نابولي الغاضبة. وعلى ملصقات الموسم الجديد التي توسطها هيغواين، قام البعض بقطع رأسه كي لا يكون مرئياً. ولا شك في ان جماهير نابولي آلمها انتقال اللاعب الذي قاد نابولي الى المركز الثاني في الدوري، وخصوصاً انه سيحمل الوان البطل وأحد ابرز العقبات امام احراز ناديهم لقبه الاول منذ فترة بعيدة، عندما كان يقوده ارجنتيني آخر هو الاسطورة دييغو مارادونا. وشنّ رئيس نادي نابولي أوريليو دي لاورينتس هجوماً حاداً على هيغواين إذ قال: «عارضنا بيعه لكن بعدما عرض يوفنتوس دفع الشرط الجزائي، انهار كل شيء». وأوضح: «أبلغنا من مسؤولي يوفنتوس بنيتهم في دفع الشرط الجزائي بعد نصف ساعة من رفضنا التفاوض حول هيغواين»، وأضاف: «فهمنا أننا مضطرون للبحث عن مهاجم جديد منذ التصريحات الأولى الصادرة عن شقيق هيغواين وكيل أعماله». وتابع: «لم نكن نتوقع رحيله أبداً، لقد كان عنيداً بمحوه السنوات الثلاث التي قضاها في نابولي بهذه الطريقة. يعتقد البعض أن وصفه بالخيانة مبالغ فيه، لكني لا أرى ذلك». واستطرد رئيس نابولي قائلًا: «الطريقة التي رحل بها تحمل المعنى الكامل للخيانة والجحود أيضاً. أود أن أغلق هذا الموضوع من دون إضاعة الوقت في مزيد من المهاترات». وختم: «كنت أتوقع سلوكا مختلفا منهم. على العموم كرة القدم لعبة قاسية وقد يختفي الاحترام في كثير من الحالات». ويهيمن يوفنتوس على الدوري الايطالي منذ 5 سنوات، وفضلاً عن دفاعه الحديدي بقيادة ليوناردو بونوتشي وجورجيو كييليني وغيرهما، اصبح يملك هجوماً نارياً مع هيغواين، ومواطنه الشاب ديبالا، علماً بأنه عزز وسطه الهجومي بالبوسني ميراليم بيانيتش من الخصم المحلي الاخر روما. ويمكن لجمهور نابولي ان يفرح فقط لانتعاش حسابه المصرفي بمبلغ خيالي قد يساعده على تعزيز صفوفه بأكثر من لاعب. صحيح ان هيغواين قد يصبح بسرعة رابع اغلى لاعب في العالم، بعد الانتقال المرتقب للاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا من يوفنتوس الى مانشستر يونايتد الانكليزي، الا ان اللاعب المولود في مدينة بريست الفرنسية، يتعين عليه رد «دين» يوفنتوس بمساعدته على احراز لقب يبحث عنه منذ فترة وهو دوري ابطال اوروبا. ويتهم البعض هيغواين بالغياب الفعلي عن المواجهات الكبرى، كما انه لم يسجل سوى 13 هدفاً في 55 مباراة ضمن دوري الابطال و10 اهداف في 23 مباراة في الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ). صحيح ان هيبة المسابقة القارية الاولى قد تؤثر على هيغواين مع فريقه الجديد، لكنها لن تكون اصعب على الاطلاق من استقبال ناري محتمل على ارض فريقه «القديم» نابولي قريباً في الدوري الايطالي.