د.عارف الشيخ : اهتمام الإمارات بالقراءة رسالة محبة وتسامح

  • 7/28/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: نجاة الفارس نظمت دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة والتراث محاضرة بعنوان فلتستمر القراءة أعواما ألقاها الدكتور الشاعر عارف الشيخ مساء أمس الأول في مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، بحضور سماحة الشيخ السيد علي الهاشمي مستشار الشؤون الدينية والقضائية في وزارة شؤون الرئاسة، وأحمد بن شبيب الظاهري مدير عام المؤسسة، وجمعة الظاهري مدير الخدمات المكتبية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة والتراث. قدم للمحاضرة المهندس عبد الرحمن الحمادي قائلاً: نحن في عام القراءة الذي أتى بمبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وهي مبادرة ثقافية لترسيخ ثقافة العلم والمعرفة والاطلاع، في نفوس المواطنين والمقيمين على أرض وطننا المعطاء. واستهل الدكتور عارف الشيخ الأمسية بقراءة قصيدتين من أشعاره الأولى بعنوان خجّلتنا بتواضعك وقد نظمها يوم عودة أبطالنا من اليمن، حيث شاهد كيف يزور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الأبطال ويشد من أزرهم ومنهم الجرحى في المستشفيات، ثم يعزي سموه أهالي الشهداء ويزور خيام العزاء. أما القصيدة الثانية فتحمل عنوان فليستمر عامنا قراءة تناول فيها الشاعر شخصية المعلم والملهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله. ولفت إلى مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: العلم من الدين والمعرفة سبيل الحضارة والكتاب نور وهدى وطريق لعمارة المستقبل، وإذا أردنا أن نفتح أبواب الأمل أمام الملايين فلابد أن نفتح لهم أبواب العلم والمعرفة، إذن دعوة اقرأ هي رسالة محبة وتسامح وتنمية، وهي رسالة إنسانية ترسلها الإمارات إلى العالم وليست خاصة بأبناء الإمارات وشعبها فقط. وأضاف الدكتور عارف أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد يؤكد دائماً أن الدعوة إلى القراءة رسالة موجهة إلى المؤسسات الحكومية والخاصة للقيام بدورها المجتمعي والحضاري وأشار إلى أننا في الإمارات آباء ومعلمين وطلبة وموظفين وعامة الشعب معنيون بالقراءة لأن أمة لا تقرأ لا ترتقي، وأمة لا تقرأ ميتة، فلولا القراءة لما اتصل الحاضر بالماضي، وقد سأل ابن الفيلسوف الأمريكي أباه وليم جيمس ماذا أقول للناس عندما يسألونني عن عملك يا أبتاه، وقد تقاعدت أنت الآن عن العمل؟ قال الأب قل لهم يا بني أني دائم السفر والتجوال، لألقى الفلاسفة والأدباء والمفكرين من كل عنصر وجنس ودين، غير عابئ بحدود جغرافية ولا بفترات زمنية، إنني أصغي بواسطة الكتب للأموات القدامى، كما أصغي للأحياء الذين تفصلني عنهم مسافات شاسعة. ودعا المحاضر أن تتحول القراءة إلى عادة وأن نعوّد أنفسنا عليها وأنفس عيالنا منذ الصغر وإلا فإننا لن نقرأ إذا كبرنا، مضيفاً أنه في تقرير لإحدى الجامعات العربية نقرأ أن 72% من خريجي الجامعات العربية يتخرجون دون أن يقوموا باستعارة كتاب واحد من مكتبة الجامعة، ربما قلتم اليوم يقرأون إلكترونياً، فأقول لكم: وما ينبغي أن تلغي المكتبة الإلكترونية المكتبة الورقية التقليدية، لأن المكتبة التقليدية تراثنا فلا بد أن يدخل أبناؤنا المكتبات العامة ويتعرفوا إلى أمهات الكتب الورقية، وهي أثبت وأدق للاعتماد عليها لدى البحث العلمي، كما أن الكتاب لا يستمتع بقراءته إلا من خلال الكتاب الورقي نفسه، ولاسيما إذا كان مخطوطاً أو نادراً، وكما قال الجاحظ الكتاب نعم الأنيس في ساعة الوحدة ونعم القرين ببلاد الغربة، وهو وعاء مملوء علما، وليس هناك قرين أحسن من الكتاب، ولا شجرة أطول عمراً، ولا أطيب ثمرة من كتاب مفيد.

مشاركة :