دبي: أحمد غنام عدلت الهيئة القضائية في محكمة الاستئناف بدبي يوم أمس حكم سابقتها أول درجة، بحق أب إفريقي أقدم على قتل ابنه 12 عاماً مع سبق الإصرار والترصد، حيث أمرت بحبسه ثلاث سنوات عوضاً عن 10 سنوات، وأيدت إبعاده عن الدولة بعد قضاء العقوبة. وتعود تفاصيل الواقعة إلى العام الماضي حينما أقدم الأب على قتل ابنه بوحشية ليتضح بعد ذلك وبحسب تقرير الأدلة الجنائية أن المتهم ليس الأب البيولوجي للمجني عليه. وكانت النيابة العامة بدبي قد طالبت بإنزال عقوبة الإعدام بالمتهم الذي يبلغ من العمر 37 عاماً، نظراً لاتهامه بقتل المجني عليه بوحشية ومع سبق الإصرار والترصد فيما تذرع المتهم بإقدامه على فعلته بأن الطفل مشاغب ومقصر في واجباته المدرسية. وبينت تحقيقات النيابة العامة أن المتهم أنكر التهمة الموجهة إليه أمام الهيئة القضائية بمحكمة الجنايات، مدعياً أن الطفل كان اشتكى من ألم في بطنه ما أدى إلى وفاته وهي رواية فندها سكان البناية التي يقطن بها الذين أكدوا اعتداءه عليه بوحشية وسبق له أن حاول إغراقه في بركة الماء المتواجدة في البناية التي يقطن بها المتهم. ووفقاً لتحقيقات النيابة العامة فإن المتهم أحضر في أحد الأيام الطفل إلى المستشفى، وكان في حالة وفاة، حيث ادعى للأطباء أنه أعطاه حليباً فشعر بألم في معدته وتوفي فيما أكدت النيابة العامة أن الطبيب المناوب شاهد آثار كدمات على جسد الطفل فقام على الفور بإبلاغ الشرطة، وبعد الفحوص تبين أن الطفل توفي جراء الاعتداء عليه بالضرب وحدوث نزيف داخلي له. وبينت النيابة أنه وبمراجعة الكاميرات في البناية التي يقطن بها المتهم أظهرت الأب وهو يعتدي على الطفل بالضرب بواسطة عصا ويحاول إغراقه.