تفاعلت السلطات في أوروبا بشكل سريع بعد مقتل كاهن في كنيسته في هجوم تبناه تنظيم داعش، حيث رفعت كل من بريطانيا وسويسرا درجة التأهب في كل المرافق الحساسة العامة خاصة في المطارات، بينما انفجرت حقيبة سفر انفجرت أمام مركز لاستقبال المهاجرين في جنوب المانيا دون حدوث أي خسائر. ورفعت قوات الشرطة السويسرية في جنيف، أمس، درجة التأهب إلى الدرجة القصوى في مطار جنيف الدولي بعد تلقي معلومات وصفتها بأنها على أعلى درجة من الجدية في ما يتعلق بالأمن. بلاغ كاذب وقال مدعون إن الإجراءات الأمنية المشددة في مطار كوانتران بمدينة جنيف اتخذت بسبب إنذار كاذب. وأوضحوا ان امرأة أطلقت تحذيرا كاذبا من وجود قنبلة بمطار في جنيف، لأنها أرادت أن تمنع زوجها من السفر. من جهتها حذرت أجهزة الأمن البريطانية من أن احتمالات تعرض البلاد لهجمات إرهابية أصبحت عالية جدا، وقالت الأجهزة الأمنية في مذكرة مشتركة قدمتها للهيئة القضائية إن مستوى التهديد الأمني في البلاد حاليا ما زال عند مستوى حاد، ما يعني أن وقوع هجوم في المملكة المتحدة احتمال كبير. اجراء انتقامي في غضون ذلك، ذكرت الشرطة الالمانية ان حقيبة سفر انفجرت أمام مركز لاستقبال المهاجرين في جنوب المانيا، الا انها استبعدت أي مؤشر على وجود قنبلة بداخلها، مؤكدة انه ربما اجراء انتقامي ضد اللاجئين، لكن أحدا لم يصب بأذى. ووقع الانفجار على بعد نحو 200 متر من المركز في بلدة زيرندورف في مقاطعة بافاريا، الذي تتواجد حوله الشرطة. وحدة البلاد إلى ذلك، سعى الرئيس الفرنسي إلى الحفاظ على وحدة البلاد في ظل توتر ديني في فرنسا بعد مقتل كاهن كاثوليكي في كنيسته في هجوم تبناه تنظيم داعش، وسط تصاعد الدعوات إلى تشديد الإجراءات الأمنية. وخلال اجتماعهم في قصر الإليزيه أمس طلب ممثلو مختلف الديانات من الرئيس الاشتراكي تشديد الإجراءات الأمنية في أماكن العبادة، مؤكدين على وحدتهم. وعقد هولاند أيضا اجتماعا مع مجلس الأمن والدفاع، حيث تقرر توزيع عشرة آلاف عسكري من عملية سانتينال لمكافحة الارهاب تعزيزا لقوات الشرطة. حالة حرب إلى ذلك، قال البابا فرنسيس أمس إن العالم في حالة حرب لكنها ليست حربا دينية. وأضاف ان العالم في حالة حرب لأنه فقد السلام، مؤكدا أن كافة الأديان تريد السلام، والآخرون هم الذين يسعون للحرب. إدانات في الأثناء، دانت السعودية أمس العمل الإرهابي الجبان الذي تعرضت له كنيسة في فرنسا وتمثل باحتجاز شخصين رهائن في كنيسة وقتل كاهن ذبحا. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله أن هذا العمل الإرهابي الجبان يرفضه الدين الإسلامي الحنيف الذي أوجب حماية دور العبادة ونهى عن انتهاك حرمتها. كما أدان الأزهر الشريف بشدة الحادث الإرهابي وقال إن شريعتنا الإسلامية الغراء بل وكافة الأديان السماوية تنبذ مثل هذه الأعمال الإرهابية البغيضة وتعدها نوعا من أنواع الفساد في الأرض. تحديد هوية المنفذ الثاني أعلنت قناة فرانس 3 الفرنسية هوية الشخص الذي نفذ إلى جانب عادل كرميش (19 عاما) هجوما على كنيسة في بلدة سان اتيان دو روفراي في شمال غرب فرنسا، حيث أقدما على ذبح قس في الثمانينات من عمره. وبحسب المعلومات التي لم يجر الإعلان عنها بعد بشكل رسمي، يتعلق الأمر بشاب يدعى عبد الكريم بوتي جان، وكان في التاسعة عشرة من عمره، واعتنق الإسلام قبل فترة قصيرة.
مشاركة :