لندن رويترز اكتشف علماء في ألمانيا بكتيريا تختبئ في الأنف، تنتج مركَّباً من المضاد الحيوي، يمكنه قتل عديد من الكائنات الخطيرة المسبِّبة للأمراض، ومنها البكتيريا المقاومة لمضادات الميثيسيلين «إم.آر.إس.إيه». وقال الباحثون إن الاكتشاف الذي لايزال في مراحله الأولى، ونُشر في دورية «نيتشر» الطبية أمس الأربعاء، قد يؤدي في أحد الأيام إلى إنتاج فئة جديدة بالكامل من المضادات الحيوية التي تحارب العدوى البكتيرية المقاومة للأدوية. وقال الباحث في جامعة توبيجن ورئيس فريق البحث أندرياس بيشل في تصريح للصحفيين عبر الهاتف، إن التجويف الأنفي إضافة إلى كونه نقطة اتصال بالنسبة إلى كثير من أنواع العدوى الفيروسية، فهو نظام بيئي غني يضم نحو 50 نوعاً مختلفاً من البكتيريا. وأضاف «هذا هو السبب في بحثنا في هذا الجزء من الجسم البشري خصوصاً، وقد قادنا إلى بعض الاكتشافات غير المتوقعة والمثيرة التي يمكن أن تكون مفيدة في البحث عن مفاهيم جديدة عن تطوير المضادات الحيوية». وأغلب المضادات الحيوية المكتشفة والمطورة حتى الآن كانت منتزعة من بكتيريا تعيش في التربة، أو غيرها من الأنواع البيئية، لكن الباحثين قالوا إن هذا الاكتشاف يبرز قيمة الكائنات الدقيقة داخل البشر بصفتها مصدراً جديداً ومحتملاً للمضادات الحيوية. وقال بيشل «الجسم البشري فيه كثير من الأعشاش البيئية، وربما يكون هذا هو أفضل مكان للبحث عن مضادات حيوية جديدة للبشر». وبعدما أطلقوا على الاكتشاف الجديد اسم «لوجدونين» قال الباحثون إنه أول مثال معروف لفئة جديدة من مضادات الببتيد الحيوية.